منظمات سورية تعقد مؤتمراً حول الوضع الإنساني في إدلب باسطنبول
اسطنبول – سامر طه – NPA
عقد عدد من المسؤولين في قطاعات الخدمات الطبية والإنسانية السورية، مؤتمراً صحافياً في مدينة اسطنبول التركية اليوم الجمعة، حول مستجدات الأوضاع في إدلب ومحيطها.
وضم الاجتماع الذي عقد في فندق بمنطقة تقسيم، كلاً من رائد الصالح، رئيس الدفاع المدني السوري ومهند عثمان ومحمد زاهد المصري، مندوبين عن تحالف المنظمات غير الحكومية السورية ومنذر خليل مدير مديرية صحة إدلب الحرة.
ودار الاجتماع حول الوضع الإنساني في ظل التصعيد العسكري للقوات الحكومية السورية والقوات الروسية على مناطق خفض التصعيد مع مرور شهر على بدء التصعيد.
فيما تسبب تكثيف القصف بمقتل المئات وإصابة أعداد مماثلة جراء الغارات الجوية والقصف البري.
وركز المجتمعون في المؤتمر على إظهار الجانب الإنساني والطبي وتدهوره في ظل هذا التصعيد، وأكدوا أن هناك /4/ أطفال قتلوا بشكل وسطي يومياً، فيما دمرت واستهدفت أكثر من /50/ مدرسة و/25/ منشاة طبية.
وأضافوا أن عشرات آلاف الطلاب حرموا من التعليم، فيما لجأ النازحون للمدارس للمكوث فيها كملجأ مؤقت.
ودعا المجتمعون لـ”تحرك حقيقي” بغية وقف ومنع الجرائم بحق الأطفال والمواطنين السوريين، ومنع “الانتهاكات الجسيمة” بحق الأطفال على وجه الخصوص.
ولفت المؤتمر إلى “آليات التكيف السلبية” من زواج مبكر وتجنيد الأطفال وتصاعد عمالتهم، وأنها مخاطر كبيرة تهدد حاضر ومستقبل الطفل السوري.
وأجاب المؤتمرون عن سؤال لـ “نورث برس” حول الخطط البديلة المطروحة للحد من تفاقم الكارثة في ظل غياب الاستجابة الدولية للمتغيرات، بالقول: “يوجد عدد كبير من الخطوات وما نحتاجه كسوريين هو تأمين الحماية وتحييد المدنيين عن الاستهداف، وغير ذلك يعتبر معالجة للنتائج الناجمة عن مشكلة استهداف المدنيين وبخاصة النزوح الواسع.”
ولفتوا إلى أنهم يعملون حالياً على خطط الطوارئ وتأمين السكن للنازحين من مخيمات ومخصصات غذائية، مع خطط لإنقاذ المستهدفين وإطفاء الحرائق و”كل طاقتنا إلى الآن لا تعادل 25% من حجم الاحتياج في سوريا.”
ولم تستجب وكالات الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني الدولي، بشكل كاف للوضع الإنساني والمجتمع الدولي لجأ إلى المراوغة والكذب حول سوريا