شكاوى من تلاعب بالكميات مع بدء توزيع مخصصات التدفئة في حلب

حلب – نورث برس

أفادت مصادر محلية من مدينة حلب، الخميس، بحدوث تلاعب بعدادات صهاريج المازوت التي خصصتها مؤسسة المحروقات الحكومية لتوزيع مخصصات مازوت التدفئة على السكان.

ويتم توزيع مادة المازوت عبر البطاقة الذكية وفق قرار لوزارة النفط والثروة المعدنية في الحكومة السورية، منذ عام 2018.

وتشرف شركة “تكامل” على عملية التوزيع، وخصصت لكل عائلة 400 ليتر مازوت توزع على دفعتين، الأولى قبل حلول فصل الشتاء والثانية في منتصفه.

واستعانت الشركة بصهاريج خاصة لتسريع عملية توزيع مخصصات مازوت التدفئة على السكان في حلب، حيث بدأت في الثامن من الشهر الجاري بعد تأخر دام نحو شهر.

وبدأ التوزيع في أحياء عدة من مدينة حلب كحي السليمانية والحمدانية والشعار وسليمان الحلبي.

وقالت المصادر إن معظم العائلات لا تحصل إلا على 85 ليتراً من المازوت، بينما الكمية المقررة لكل عائلة هي 100 ليتر كدفعة أولى.

ويقدر سعر ليتر مازوت التدفئة بـ 180 ليرة سورية، بحسب ما حددته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وأشارت المصادر  إلى تقديم العديد من الشكاوى للشركة المسؤولة عن التوزيع لكنها لم تستجب حتى الآن.

وقال خالد أبو بكر، أحد المشرفين على توزيع مازوت التدفئة، بأن أصحاب الصهاريج الخاصة التي تستعين بها الشركة من أجل تسريع عملية التوزيع هم من يتلاعبون بالكمية.

وأضاف “إذا وجدت شكوى نقوم بكتابة ضبط بحق صاحب الصهريج ولكن لا نستطيع إتمام مخصصات العائلة التي تم التلاعب بها لأننا غير قادرين على تحديد ما تم سرقته.”

 وأشار إلى أنهم ضبطوا ثلاث حالات للتلاعب بالكميات الموزعة حتى الآن، منذ بدء التوزيع، حيث وزعوا أكثر من 120 ألف ليتر مازوت حتى اللحظة.

من جهته قال مهند العلي نائب شركة “المحروقات” فرع حلب إنهم يقومون بتوزيع 100 ليتر فقط على السكان كدفعة أولى

ولم يوضح المسؤول الحكومي أسباب عدم توزيعهم لـ200 ليتر المقررة كدفعة أولى.

وكان مدير فرع دمشق لشركة “المحروقات”، إبراهيم أسعد، قد صرح خلال آب/أغسطس الماضي، إنّ الأولوية في الحصول على مازوت التدفئة للذين لم يحصلوا على الدفعة الثانية من المازوت في الموسم الماضي.

إعداد: علي الآغا – تحرير: زينة علي