طوابير الخبز في دمشق.. أزمة متواصلة وعناصر من الحكومة تعتلي الطابور

دمشق – نورث برس

لا تزال أفران العاصمة السورية دمشق، تشهد ازدحاماً غير مسبوق، حيث شوهدت الخميس، طوابير طويلة أمام الأفران للحصول على الخبز الذي يعتمده السوريون كغذاء رئيسي لهم.

وكان معاون وزير التجارة الداخلية السوري جمال شعيب قال الأسبوع الماضي، إن حالات الازدحام التي تشهدها الأفران للحصول على الخبز سوف تنحسر خلال الأيام القليلة القادمة.

ولم يتوقف الأمر على الطوابير والانتظار، وربما العودة بدون الخبز، بسبب نفاذ كميات الطحين، بل تداول ناشطون صوراً تظهر عناصر من قوات الحكومة السورية تعتلي الطابور فوق الناس في فرن باب توما بدمشق للوصول إلى كوة البيع.

إطلاق نار

وكتب عدنان عبد الرزاق صحافي يقيم في تركيا على صفحته فيس بوك، “التقطت  هذه الصورة، على نافذة فرن وسط دمشق، بالتزامن مع افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين .. وتظهر (البحبوحة والرخاء)، لن تبدأ العودة برحيلك، بل بعد المحاكم والقصاص والثأر لكل شيء.”

وتميز الأفران الحكومية، العسكريين وخصصت لهم رتلاً وكوة خاصة بهم، لكن لكثرة هؤلاء، ممن يرتدون اللباس العسكري، (الدفاع الوطني والكتائب المختلفة)، وتشبيحهم على بعضهم البعض، يدفعهم إلى استغلال الأدوار الثانية، ولا يتمكن أحد من منعهم أو مجادلتهم.

وشهدت أفران الشربيشات في البرامكة، والشيخ سعد في المزة إطلاق نار، على خلفية التشاجر للحصول على الخبز، وهذه الحوادث اعتبرتها صحيفة  تشرين الحكومية، “معركة الحصول على الخبز.”

وقال سعيد عاقل، اسم مستعار، “أزمة الخبز لن تنتهي إلا وتكون أزمات أخرى قد ظهرت، بطوابير أطول، والسبب الرئيس هو أن حكومتنا الموقرة تعاني من أزمة أخلاق وضمير مزمنة.”

الطوابير الخمسة

من جانبه، قال محمد صالح: “في سوريا الأسد طوابير من أجل الخبز، طوابير من أجل البنزين، طوابير من أجل الغاز، طوابير من أجل الزيت، طوابير من أجل بونات الكرامة، وطوابير من أجل العبث والعدم.”

وأضاف: “هكذا تؤسس سوريا الحديثة وتفتح أبوابها على اتساعها أمام الطوابير الخامسة.”

وكانت الحكومة السورية اعتمدت تسليم الخبز عبر شرائح، أي ربطة واحدة للشخص (7) أرغفة كل يومين عبر البطاقة الإلكترونية الذكية، لتخفيف الازدحام أمام المخابز، لكن هذا الإجراء زاد الأزمة سوءاً.

إعداد: أوس حمزة ـ تحرير: معاذ الحمد