شبكات أميركية: ترامب يستعجل لسحب قوات بلاده من الشرق الأوسط قبل انتهاء ولايته
واشنطن – نورث برس
نشرت شبكات أميركية من بينها “أكسيوس” و”سي إن إن”، أمس الأربعاء، أنباءاً تفيد بنية الرئيس ترامب تنفيذ انسحابات سريعة ومفاجأة من الشرق الأوسط.
ويأتي ذلك، بعد أن سرّح ترامب، وزير الدفاع بالوكالة مارك إسبر واستقدم مسؤولين جدد يؤيّدون الانسحاب من الشرق الأوسط.
وشدد المتحدث باسم البنتاغون أمس الأربعاء، على أن الكولونيل المتقاعد “دوغلاس ماكريغور” سيعمل ككبير مستشاري وزير الدفاع الجديد بالوكالة لكي ينفّذ أولويّات الرئيس ترامب المتعلّقة بالأمن القومي الأميركي.
وجاء تعيين ماكريغور والتغييرات الشاملة التي يقوم بها الرئيس ترامب في البنتاغون بحسب شبكة “أكسيوس”، ليقوم ترامب بتنفيذ انسحابات من الشرق الأوسط عارضه فيها مسؤولون سابقون من وزارة الدفاع بمن فيهم مارك إسبر.
وذكرت كل من “سي إن إن” و “أكسيوس” أن الخلاف ما بين ترامب وإسبر كان سببه رغبة ترامب بتنفيذ انسحاب سريع من أفغانستان قبل أن تنفّذ الأطراف الأفغانية كافة الشروط المطلوبة منها.
وكانت واشنطن قد بدأت في سحب قواتها من أفغانستان بمقتضى الاتفاق مع طالبان، على أن يخرج آخر جندي أميركي من البلاد بحلول شهر أيار/ مايو المقبل.
وبالمقابل تتعهد حركة طالبان بالالتزام بضمانات أمنية وتفاوضها مع السلطات في كابل لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء النزاع القائم معها منذ التدخل الأميركي في البلاد.
وقالت شبكة “أكسيوس” إنها علمت من ثلاثة مصادر مطّلعة على الأمر، بأن التغييرات الأخيرة في البنتاغون مدفوعة برغبة الرئيس ترامب بتنفيذ انسحابات من الشرق الأوسط قبل انتهاء فترته الرئاسية في كانون الثاني/ يناير المقبل.
وفي مقابلة كان قد أجراها “دوغلاس ماكريغور، المستشار الجديد لوزير الدفاع بالوكالة الذي استقدمه ترامب، قال ماكريغور لـ”تاكر كارلسون” من شبكة فوكس نيوز: إنه “سينصح الرئيس بالخروج من أفغانستان في أقرب وقت ممكن.”
كما سينصح ماكريغور، ترامب بـ”إزالة السفارة الأميركية من كابول. وأن إجراء أي مفاوضات مسبقة مع طالبان ليس أمراً ضرورياً”، بحسب فوكس نيوز.
وقال ماكريغور أيضاً: إن “الولايات المتحدة بحاجة إلى سحب قواتها من سوريا على الفور وليس لأميركا مصلحة وطنية هناك.”
وأضاف: “نحن بحاجة للاستماع بعناية شديدة للإيرانيين، ومعرفة مصالحهم والبحث عن المجالات التي يمكننا التعاون فيها.”
كما نصح ماكريغور الرئيس ترامب بتحويل السيطرة العملياتية العسكرية الأميركية لشبه الجزيرة الكورية لكوريا الجنوبية.