“العودة تبدأ برحيل الأسد”.. نشطاء ولاجئون سوريون يعلّقون على مؤتمر عودة اللاجئين
قامشلي – نورث برس
أطلق نشطاء ولاجئون سوريون، الأربعاء، وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي حمل عنوان “#العودة_تبدأ_برحيل_الأسد” بالتزامن مع تنظيم الحكومة السورية مؤتمر عودة اللاجئين في العاصمة دمشق.
ويشارك في المؤتمر مندوبون عن روسيا والإمارات وعمان والهند والصين، لبحث معاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم.
وتداولت حسابات لسوريين نازحين وآخرين لاجئين خارج البلاد على مواقع التواصل الاجتماعي وسمَ “#العودة_تبدأ_برحيل_الأسد” مع صور عكست معاناة السوريين خلال السنوات العشر الماضية.

ونشر سوريون الوسم “الهاشتاغ” مرفقاً مع صورة لمعتقلين مستلقين على أطرافهم في مهاجع سجون حكومية، فيما نشر آخرون صور ضحايا التعذيب في السجون الحكومية، والتي سرّبها “قيصر”.
وتسببت الحرب في سوريا منذ عام 2011 بنزوح وتهجير نحو نصف السوريين، وبات أكثر من 80 % من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر.
وكان سوريون قد تناولوا انعقاد مؤتمر اللاجئين بسخرية وتهكم كبيرين، وطالبوا بعقد مؤتمر لخروج من تبقى من السوريين من البلاد.
وكتب جلنك عمر، وهو خبير اقتصادي، على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك: “عاجل.. طوابير من اللاجئين وبعد دفعهم تعرفة دخول البلاد بالشوئسمو، ينضمون إلى الطوابير أمام الأفران والكازيات ومؤسسات التجزئة للحصول على مخصصاتهم وفق البطاقة الذكية.”
وأضاف “عمر” بتندّر: “إن اللاجئين أكدوا تمسكهم بدورهم في الطابور بشكل حضاري، ومسؤول رفيع يؤكد أن الطوابير تتمدد والأزمة باقية.”

وقالت صحفيّة سورية تعمل في مؤسسة حكومية: “نحن لاجئون في الداخل”، لتبدأ بعدها التعليقات الساخرة والمتحسّرة على وضع السوريين في الداخل وانتظارهم رسائل البطاقة الذكية بشأن السكر والرز والغاز.
وقال محمد ناجي، وهو اسم مستعار: “نيالن اللي طلعوا من هالبلد المعفن.”
وأضاف آخر: “نحنا يلي بدنا مؤتمر.”
واعتبر يحيى عزيز، أمين سر هيئة التنسيق الوطنية، في تصريحٍ لنورث برس، أن من شروط عقد هكذا مؤتمر توفير “بيئة آمنة، وإطلاق سراح المعتقلين الموجودين لدى النظام.”
وأضاف: “لا يبدو أن النظام السوري يقبل النقاش، واشتراط مفتاح البيئة الآمنة بإطلاق سراح المعتقلين، ولا حتى الكشف عن مصيرهم ومصير المفقودين والمخطوفين.”