NPA
تحدث الممثل الأمريكي الخاص لشؤون سوريا جيمس جيفري اليوم عن مباحثات بين كبار الدبلوماسيين من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا فيما يتعلق بحل مستقبلي في سوريا.
وأفصح جيفري -عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي- عن الهدف من المحادثات المشتركة والمتمثلة بالتوصل لـ “مسار محتمل للمضي قدماً نحو حل للأزمة السورية”، بغية إنهاء العزلة الدولية عن سوريا.
وناقش الدبلوماسيون من البلدين تطبيق القرار /2254/ الذي يدعو لعقد محادثات سلام ووضع دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
فيما ربط جيفري مسار المحادثات بالموافقة على خطوات متتالية من ضمنها وقف كامل لإطلاق النار في محافظة إدلب، مضيفاً أن تطبيق الخطوات هذه “سيمنح الثقة بأن نظام الأسد يفهم بالفعل ما يجب عليه فعله للمساعدة في إنهاء هذا الصراع.”
وأوضح أن عملية إنهاء النزاع السوري المستمر منذ /8/ أعوام، تتطلب اتخاذا قرارات وصفها بـ “الصعبة”، لافتاً إلى عمل روسي – أمريكي مشترك لاستكشاف “مقاربة تدريجية”.
فيما أشار إلى أنه لم تُشاهد “أية خطوات مثل وقف إطلاق نار في إدلب أو اجتماع لجنة دستورية”.
واجتمع المبعوث الأمريكي مع سفراء بريطانيا وروسيا والصين وفرنسا (الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي) موضحاً أن هناك “رغبة صادقة” في إيجاد حل للصراع في سوريا.
كما حتَّم جيفري على الروس اتخاذ “قرارات صعبة”، مع إلزام النظام السوري باتخاذ قرار مماثل، لتحقيق إمكانية تطبيق القرار الأممي /2254/ لإعادة سوريا إلى كنف المجتمع الدولي.
فيما أشار خلال تصريحاته للصحفيين بأن الولايات المتحدة الأمريكية “مستعدة لتقديم حوافز من اجل المساعدة في تقديم احتمالات للتسوية”.
وكان مايك بومبيو –وزير الخارجية الأمريكي اجتمع برفقة جيمس جيفري، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته -سيرغي لافروف، في مدينة سوتشي الروسية في الـ 14 من أيار / مايو الجاري.
وقال جيفري “فيما يتعلق بالعمل مع الروس في سوتشي ، نعتقد أن هناك مصلحة في إيجاد حل لهذا الصراع”.