خبراء بالشؤون الإيرانية: انتخاب بايدن لا يعني إفلات طهران من الضغوطات الأميركية

القاهرة – نورث برس

قال خبراء مختصون بالشؤون الإيرانية، الثلاثاء، إن فوز الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، لا يعني إفلات طهران من الضغوطات الأميركية.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الاثنين، إن فوز بايدن يمثل فرصة من أجل “تصحيح المسار.”

وجاء تصريح روحاني، على اعتبار أن الرئيس المنتخب يميل إلى عدم إلغاء الاتفاق النووي مع إيراني، ويتبع سياسة الرئيس باراك أوباما الذي وقع الاتفاق النووي.

وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعد خطة لفرض سيل من العقوبات الإضافية على إيران، قبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.

وقال علاء السعيد، خبير بالشأن الإيراني لنورث برس عبر الهاتف: إن “النظام الأميركي سواء كان ديمقراطياً أو جمهورياً يعمل دائماً للمصالح الأميركية.”

وأضاف: “صحيح أن رأي بايدن والديمقراطيين معروف من الاتفاق النووي، لكنهم في الوقت ذاته يشترطون أموراً قد تصل في بعض الأحيان إلى النتيجة ذاتها التي وصل إليها ترامب.”

شروط أميركية

وأعلن جو بايدن عن أنه مع عدم إلغاء الاتفاق، لكن مع شرط عودة إيران إلى ما كانت عليه قبل العقوبات الأميركية، وعدم السماح لها بامتلاك سلاح نووي.

وقال “السعيد”: إن “هذا الشرط تحديداً به صعوبات عديدة، لاسيما أن طهران تريد الحصول على بعض المكاسب من الديمقراطيين، باعتبارهم من قاموا بإبرام الاتفاق عن طريق أوباما.”

ووصف العقوبات التي يسعى ترامب لفرضها على إيران بأنها “بدل على أن الرئيس الأميركي يريد يطبق الحصار على بايدن حتى لا يقوم بإلغاء للعقوبات، وحتى يضطر الأخير في نهاية الأمر إلى الرضوخ لما اتخذه ترامب.”

ولا يمثل انتخاب بايدن، بحسب “السعيد” قبلة الحياة للنظام الإيراني، “لأن بايدن قد يكون مضطراً للسير على خطى ترامب، وبالتالي إيران لن ترضخ للعودة إلى ما كانت عليه قبل العقوبات.”

سيناريوهات المواجهة

وقال محمد علاء الدين، مدير مرصد الأمن الفكري والباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، إن “سياسة بايدن الدبلوماسية مرهونة بالتحركات الإيرانية من وقف دعم الميليشيات في المنطقة.”

وأضاف لنورث برس: “العودة إلى ما قبل سياسة ترامب أمر صعب، ربما يأخذ وقتاً طويلاً أيضاً حتى إذا ما تراجعت إيران عن سياساتها التوسعية سواء في العراق وسوريا واليمن.”

وترى إيران أنها “أخذت مكاسب لا تستطيع التنازل عنها، مهما كلفها الأمر”، بحسب “علاء الدين”.

إعداد: محمد أبو زيد ـ تحرير: معاذ الحمد