إسطنبول ـ نورث برس
قال عدد من اللاجئين السوريين في إسطنبول، إن المراكز الصحية التركية ترفض استقبال اللاجئين في حال أرادوا التوجه إليها.
وأعربوا عن استيائهم من الصعوبات التي تواجههم في المراكز الصحية، مطالبين بضرورة إيصال صوتهم لوزارة الصحة التركية للتحرك ووضع حد لتلك الصعوبات.
وتقول إحصاءات رسمية تركية إن نحو /4/ ملايين سوري يعيشون في تركيا.
وقال “أبو وائل الحموي” لاجئ سوري، يقيم في مدينة إسطنبول، إن “من أبرز الصعوبات التي يواجهها هي مسألة الحصول على اللقاحات لأطفاله.”
ويضطر “الحموي” للتوجه من مركز لآخر للموافقة على إعطاء اللقاحات لأطفاله، حسب قوله.
وأشار في حديث لنورث برس إلى أن سبب تلك المصاعب التي يواجهها “فقط لأنه سوري بعكس المواطن التركي أو جنسيات أخرى كونهم يحصلون على المعاينة الطبية أو اللقاحات لأطفالهم بيسر وسهولة.”
وقال علاء بويضاني، وهو ناشط إغاثي في تركيا، إن “من الصعوبات التي تواجه اللاجئين السوريين في المراكز الصحية، عدم توفر المترجمين.”
وأضاف في حديث لنورث برس: “موضوع اللغة يسبب حالة من الغضب والسخط لدى الفريق الطبي التركي، ومن هنا تبدأ معاملة اللاجئ السوري بطريقة غير لائقة.”
وعدد “بويضاني” بعض الصعوبات الأخرى ومنها “رفض المراكز الصحية استقبال الحالات الباردة أو غير الإسعافية.”
وأشار إلى أن “المشكلة عامة وبعض المراكز تتذرع بكورونا، أو بسبب عدم كفاية الأدوية لديها، وغيرها من الحجج والذرائع.”
ويعاني اللاجئ السوري من رفض استقباله وتسجيله في مستوصف الحي الذي يقيم فيه وحتى في مستوصفات المناطق الأخرى القريبة منه.
وقالت ميساء ملاح، لاجئة سورية ومهتمة بالشق الإغاثي، إن المشكلة التي تواجه اللاجئين السوريين هي “رفض المراكز الصحية استقبال حالات الولادة المستعجلة والإسعافية.”
وتتذرع تلك المراكز بأن “الحامل لا تملك بطاقة الحماية المؤقتة الصادرة من المدينة المتواجدة فيها بحجة أنها مخالفة”، بحسب “ملاح”.
وفي حال تم قبول الحالة الإسعافية، “فإن العائلة تدفع مبالغ مالية طائلة من أجل قبول المرأة الحامل وإجراء عملية الولادة لها”، بحسب اللاجئة السورية ميساء ملاح.