قيادي في المعارضة الداخلية: نحن ضد قوائم البعث المعلّبة و ندعم اللامركزية

محمد حسن – NPA
قال قيادي في المعارضة السورية الداخلية إنهم ضد “قوائم حزب البعث المعلبة”، وقوائم الجبهة الوطنية التقدمية القريبة منه، ومع تشكيل لامركزية إدارية موسعة.
الإدارة الذاتية
وقال المحامي محمود مرعي، الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية المعارضة في حديث خاص مع وكالة “نورث بريس”: “نحن مع تطوير الإدارة المحلية وقانونها رقم /107/ بحيث تكون المجالس المحلية منتخبة، وأن نصل حتى إلى انتخاب المحافظ، بطريقة حرة وديمقراطية وعبر انتخابات حقيقة”.
ويرى، محمد مرعي، أن في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا “لديها إيجابيات وعليها مآخذ، ففي عفرين كان هناك أيضاً إدارة ذاتية، لكنها الآن تحت الاحتلال التركي، وهذا يثبت أنها لم تستطع حماية المدينة”.
اللجنة الدستورية
ولا يعتقد المعارض البارز في الداخل السوري أن تكون اللجنة التي يسعى المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون لتشكيلها “حلا أو مخرجا للوصول إلى دستور سوري حقيقي عصري، لأن الحوار بين السوريين هو الأصل” حسب قوله. 
ويعتقد أن اللجنة الدستورية ستفشل لعدم تمثيلها الصحيح لجميع مكونات الشعب السوري، لافتاً الى غياب الكرد عن تلك اللجنة، فــ”لابد من مشاركة كافة المكونات السورية، والأكراد مكون أساسي في سوريا، لكن اللجنة الدستورية يغيب عنها الأكراد نتيجة الاعتراض التركي على وجودهم في هذه اللجنة”. 
ويؤكّد: “نحن في الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة مع الحوار السوري–السوري مع إشراك كافة القوى السياسية ومكونات الشعب السوري في هذه اللجنة”.
ما بعد داعش
يرى الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، محمد مرعي، أن “فلول تنظيم داعش ما تزال موجودة، وممكن أن يستعيد داعش ويرتب أموره وينطلق بأعمال إرهابية ضد قوات سوريا الديمقراطية وضد الجيش السوري والمدنيين، لأننا نعلم أن تنظيم داعش الإرهابي هي حالة وظيفية لأجهزة مخابرات دولية وإقليمية”.
وحول تداعيات سنوات الحرب الثماني الأخيرة على المجتمع السوري، قال محمود مرعي “الأزمة تركت شرخاً كبيراً بين مكونات الشعب السوري، ولا يمكن إحداث انطلاقة جديدة تجمع هذه المكونات من جديد إلا من خلال الحوار الجاد، والذي يقوم على السلم الأهلي والعيش المشترك ضمن إطار دولة موحدة ذات سيادة على كامل الجغرافية السورية، وبنفس الوقت لابد من حلول إبداعية وتفهم واقع هذه المكونات وأن نكون واقعيين ونستفيد من تجارب الدول الأخرى ونطور تشريعاتنا وقوانيننا”.
الحوار السوري-السوري
وانعقدت خلال الفترة الماضية العديد من المؤتمرات الحوارية حول القضية السورية سواء داخل البلاد أو خارجها، وعن رأيه بتلك الحوارات يقول مرعي: “المؤتمرات التي انعقدت في عين عيسى أو كوباني من قبل قسد(قوات سوريا الديمقراطية) أو مسد (مجلس سوريا الديمقراطية) تأتي ضمن إطار الإدارة الذاتية ومشروعها”. 
و”هي لم تدعُ كافة مكونات القوى الوطنية والسياسية في سوريا بل اختارت جزء بسيط من المعارضة الوطنية” حسب رأيه، لافتا أن “الفائدة من هذه المؤتمرات محدودة”. 
ويؤكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية المعارضة، محمد مرعي، أنه “لابد من مؤتمر للحوار السوري السوري يجمع كافة المكونات دون أن يسيطر أو يهمين طرف من الأطراف على هذه المؤتمرات لا الإدارة الذاتية ولا النظام السوري”.