NPA
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء أن لديها “مؤشرا” على استخدام سلاح كيماوي في إدلب السورية.
وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع الإنسانية في سوريا: “ستلتزم فرنسا بموقف صـارم للغايـة حال استخـدام الأسلحة الكيميائيـة، وستكون مستعدة لاتخاذ إجراءات جوابيـة ردا على ذلك”.
وشدد ديلاتر على أن بلاده تعطي الأولوية في سوريا لـ 3 نقاط وهي دعم وقف إطلاق النار في إدلب واحترام القانون الدولي الإنساني، وضرورة إيجاد حل سياسي مستدام في سوريا.
وطالبت الأمم المتحدة الثلاثاء خلال جلسة لمجلس الأمن حول سوريا، بوقف استهداف المستشفيات والمدارس في إدلب.
وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن احترام القانون الإنساني الدولي في سوريا مشكوك فيه، مشيرة إلى أن القصف على إدلب تسبب في مقتل أكثر من /160/ مدنيا وشرد أكثر من /200/ ألف شخص.
وأعلنت المنظمة الدولية تعليق عمليات الإغاثة التي كانت تقدم إلى /600/ ألف شخص في سوريا، وقالت إن العمليات العسكرية في البلد تحد من القدرة على تقديم المساعدات الإنسانية.
يأتي ذلك فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن /21/ مدنيا على الأقل قتلوا الثلاثاء في قصف جوي للنظام على محافظتي إدلب وحلب، حيث توجد آخر معاقل للمتشددين.
وذكر المرصد أن تسعة أطفال بين قتلى القصف الذي استهدف العديد من البلدات في محافظة إدلب وريف حلب.
وأعلن المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون، أن قذائف مدفعية استهدفت الثلاثاء مستشفى في بلدة كفرنبل في إدلب.
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن “المرفق خارج الخدمة وفق ما أفيد، بسبب الضرر الهيكلي الشديد الذي لحق به”.
ومنذ أواخر نيسان/أبريل، تشهد محافظة إدلب وبعض الأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، غارات مكثفة تنفذها قوات الحكومة السورية وحليفتها روسيا وكذلك اشتباكات دامية بين فصائل المعارضة المسلحة والقوات الحكومية.
وتكثفت الدعوات من أجل وقف أعمال العنف في المنطقة فيما دقت الأمم المتحدة ناقوس الخطر حيال خطر حصول “كارثة إنسانية” في محافظة إدلب.