حلب – NPA
أقدمت فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا على قتل رجل كانت قد اختطفته مع ابنه وأحد أصدقائه الأسبوع الماضي في مدينة إعزاز، عقب عدم قدرة عائلته على تأمين “فدية” مالية مقابل إطلاق سراحه.
وكانت عناصر إحدى الفصائل المعارضة المدعومة من الجيش التركي قد اختطفت في الـ 13 من أيار/مايو الجاري ثلاثة مواطنين كرد من عفرين شمال حلب, بينهم الطفل محمد رشيد خليل(9 أعوام) ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء تواجدهم في مدينة إعزاز المجاورة لعفرين قبل أسبوعين.
وطالبت الفصائل المعارضة عائلة المخطوفين دفع فدية تقدر بمئة ألف دولارٍ، مقابل إطلاق سراحهم, لتقوم بعد أيام بقتل والد الطفل الذي عُثر على جثته يوم الأربعاء في الـ22 من أيار/مايو على الطريق الواصل إلى قرية قسطل جندو في ناحية شرا التابعة لمدينة عفرين، وعليه آثار تعذيب وقد فقئت عيناه.
وكان ذوو الضحية رشيد حميد خليل قد تعرفوا على جثته بعد نقله إلى المشفى العسكري، وذلك إثر تلقيهم تهديدات من الخاطفين بذبح المخطوفين الثلاثة ورميهم في إحدى ساحات مدينة إعزاز، إن لم تستجب العائلة لمطالبهم في دفع المبلغ لإطلاق سراحهم.
وأفاد مراسل “نورث برس” من مدينة عفرين أن بلدة جنديرس جنوب عفرين شهدت السبت الماضي تظاهرة نسوية أمام المجلس المحلي طالبت فيها إعادة المخطوفين.
وأطلق فصيل جيش الشرقية بعد التظاهرة بيوم حملة أمنية في محيط مدينة عفرين واعتقلت عنصرين من قواته اتهمتهم بعملية الاختطاف.
فيما تتداول وسائل إعلام كردية في اليومين الماضيين أنباء تفيد بأن الفصائل أقدمت على قتل الطفل محمد رشيد بعد أن عجزت العائلة دفع “الفدية”للفصائل.
ولا يعرف حتى الآن مصير شرف الدين سيدو الشخص الثالث الذي ظهر في الصور إلى جانب الضحيتين وكان قد خرج في وقت سابق بشريط مصور متوسلاً عائلته تأمين الفدية المالية لإطلاق سراحه وعلى وجهه آثار تعذيب.
وتشهد منطقة عفرين منذ سيطرة فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا انتهاكات عديدة، في وقت تتهم الأطراف السياسية الكردية الدولة التركية بعمليات تغيير ديمغرافي في المنطقة منذ الثامن عشر من آذار/مارس 2018.