فصيلين مدعومين من تركيا يحرقان أراضي عفرين تخوفاً من هجمات كردية
حلب – NPA
أقدمت فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا خلال الأسبوع الماضي، بإضرام النيران بالأراضي الزراعية في ريف عفرين الجنوبي (شمال غرب سوريا) احتياطاً لهجمات عسكرية ضدها.
وقام كل من فصيلي فيلق الشام وفرقة الحمزات واللذان تدعمهما أنقرة، بإشعال النيران بالأشجار والمحاصيل الزراعية التي تعود ملكيتها لأهالي عفرين في ناحية شيراوا جنوب عفرين.
وأدت الحرائق التي دامت يومين، لتسجيل خسائر كبيرة بممتلكات المدنيين وأراضيهم الزراعية، بسبب اجتياح النيران شريطا زراعيا بمساحة 10 كم.
فيما كانت النيران التي أشعلها فيلق الشام من جهة قريتي براد وكيمار وفرقة الحمزات من جهة قرية برج حيدر وكفر نبو جنوب عفرين، قد وصلت لقرى مياسة وبرج القاص المتاخمتين لمناطق سيطرة الحكومة السورية وبلدتي نبل والزهراء الواقعتين تحت سيطرة القوات الإيرانية.
ويظهر في فيديو حصلت عليه “نورث برس” من أحد الأهالي بالقرى المجاورة للمناطق التي احترقت حجم النيران التي امتدت عرضياً في المنطقة.
فيما قال نشطاء كرد، بإنها خطة جديدة من فصائل المعارضة، لمنع تسلل القوات الكردية التي تعرف باسم “قوات تحرير عفرين” إلى داخل المدينة، والتي تتخذ من المناطق الجبلية والغابات مخابئ لها.
وكانت قد نفذت القوات الكردية عمليات عديدة ضد النقاط التركية بريف حلب الشمالي، مما أدى لمقتل العديد من الجنود الأتراك وجرحهم، آخرها كانت استهداف دورية تركية بالقرب من مدينة إعزاز بدايات الشهر الحالي كما استهدفت الجدار العازل التركي بصواريخ حرارية.
وتشهد المنطقة الحدودية الفاصلة بين مناطق سيطرة الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة ضمن غرفتي عمليات “غصن الزيتون” و”درع الفرات” اشتباكات متقطعة وعمليات قصف شبه يومية إلى جانب قيام القوات الكردية بتنفيذ عمليات ضد الفصائل والجيش التركي.
فيما تقوم القوات التركية المتمركزة بريف عفرين الجنوبي ببناء جدار عازل بين عفرين ومناطق ريف حلب الشمالي بطول /80/ كم يبدأ من قرى شرقي عفرين وينتهي بشمالها.
وتقول تركيا إن بناء الجدار يأتي لغايات أمنية ومنع تسلل المقاتلين الكرد لداخل مناطق سيطرتهم في عفرين.