مشروع لتربية الأبقار في ريف كوباني .. إقبال على الإنتاج ونقص في الكميات

كوباني- نورث برس

يعمل مشروع تربية الأبقار التابع لهيئة الاقتصاد في إقليم الفرات منذ أربعة أعوام على دعم السوق المحلية في كوباني، شمالي سوريا، بمواد الألبان والحليب، في ظل عدم وجود مزارع خاصة من هذا النوع.

وقال عبدو حنيفي (48 عاماً)، وهو صاحب سوبرماركت في قرية حلنج، جنوب شرق كوباني، إنه يشتري نحو /10/ سطول لبن يومياً (50 كغ)، “فهناك طلب متزايد عليها وأستطيع بيع كمية أكبر في حال توفرها.”

وأشار “حنيفي” إلى أن الكميات المخصصة لقريتهم تعتبر قليلة، في ظل إقبال السكان على شرائه.

“أغلبية الزبائن يطلبون اللبن المصنوع في مشروع تربية الأبقار، بينما لا يرغبون كثيراً باللبن المحضّر في المنازل في ظل انتشار الأمراض.”

ويضم مشروع تربية الأبقار في قرية شيخ جوبان، جنوب شرق كوباني، /68/ رأس بقر وعجل، ويصل إنتاج المشروع من الحليب إلى /200/ كيلوغرام يومياً، بحسب القائمين عليه.

من جانبه، قال محمد سمعو (42 عاماً) من سكان قري حلنج، إن الألبان التي تأتي من مشروع الأبقار “تعتبر صحية لا توجد فيها أي روائح.”

ورأى أن المشروع مفيد للأهالي وأسعاره مناسبة، “لكنها لا تكفي احتياجات قريتنا.”

ويباع الكيلوغرام من اللبن الذي يتم إنتاجه في مشروع تربية الأبقار بـ/550/ ليرة سورية.

ويشرف على المشروع أطباء بيطريين أخصائيون، يقومون بمتابعة وضع الأبقار الصحي وإعطائها لقاحات دورية.

ويقول القائمون على المشروع أن النظام الغذائي للأبقار متنوع يتضمن خلطات علفية بهدف الحفاظ على مناعة الأبقار من جهة، وزيادة إنتاجها من الحليب من جهة أخرى، إضافة لخلطات علفية خاصة بتربية وتسمين العجول.

من جانبها، أشارت المهندسة ندى علي، وهي مشرفة على مشاريع الثروة الحيوانية في هيئة الاقتصاد بإقليم الفرات، إلى أن إنتاج المشروع يباع صيفاً لمعامل المثلجات والبوظة في كوباني، بينما يتم صنع اللبن منها شتاء وبيعها لمحلات في القرى القريبة من المشروع.

واعتبرت “علي” أن المشروع يعد مربحاً مادياً، حيث بدأ بتربية /30/ رأس بقر قبل أربعة أعوام وأعدادها الآن في تزايد مستمر.

 وأشارت المهندسة إلى أنه سيتم توسيع المشروع لزيادة عدد الأبقار، إضافة لدراسة تم التقدم بها لإنشاء معمل ألبان وأجبان يكون ملحقاً بالمشروع.

هذا وتم تخصيص قسم لتربية الأغنام ضمن المشروع مؤخراً حيث يتم تربية نحو /500/ رأس غنم حالياً، وسيتم بيع إنتاجها من الحليب واللبن إلى السوق المحلية مستقبلاً، بحسب “علي”.

كما يؤمن المشروع بقسميه لتربية الأبقار والأغنام فرص عمل لنحو /12/ شخصاً من ثلاث عائلات نازحة من مدينة حماة وريفها.

إعداد: فتاح عيسى- تحرير: سوزدار محمد