تزامنا مع نتائج الانتخابات الرئاسية.. جيمس جيفري يعلن انتهاء مهمته في سوريا
قامشلي ـ نورث برس
أعلن جيمس جيفري المبعوث الأميركي إلى سوريا، السبت، انتهاء مهمته كمبعوث خاص إلى هذا البلد.
ويأتي إعلان الاستقالة تزامناً مع قرب إعلان نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية.
وأبلغ جيفري عدداً من نظرائه الأوروبيين والمسؤولين العرب والمعارضين السوريين، أن السياسة الأميركية الحالية تجاه سوريا ستستمر بصرف النظر عن نتائج الانتخابات.
وقال جيفري خلال إبلاغ قرار استقالته “لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا، ولا أرى أي تغيير في سياسة عقوباتنا، ولا أرى أي تغيير في مطلبنا بمغادرة إيران سوريا.”
قال جيفري إن العقوبات المفروضة على سوريا “ما هي إلا مجرد بداية للمزيد من موجات العقوبات، مرة أخرى نبدأ بالأشخاص الأقرب للأسد.”
وأضاف: “لأننا نعتقد أنه من المهم للغاية التركيز على مساءلة أولئك الذين مولوه، وعلى أولئك الأشخاص الذين مكنوا آلته العسكرية.”
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فرض حزمة عقوبات جديدة على الحكومة السورية هي الرابعة منذ إقرار قانون قيصر استهدفت /13/ كياناً وعدد من الأفراد.
وينضوي قانون قيصر المعروف بقانون حماية المدنيين في سوريا، على سلسلة عقوبات تستهدف الحكومة السورية وأي أفراد أو كيانات تساعدها.
وفي الـ17 من حزيران/يونيو الماضي أعلن بومبيو، عن فرض عقوبات على /39/ شخصاً وكياناً في الحكومة السورية من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء.
ومطلع آب/أغسطس الفائت، أعلن جيفري في مؤتمر صحفي حضرته نورث برس، عن أنه ليس لديه “أي نية في مغادرة منصبه هذا الصيف.”
وقال خلال المؤتمر إنه “منشغل بخطط متعلّقة بمنصبه وعدد من الرحلات بدءاً من جنيف.”
ومن المقرر أن يتولى إدارة المنصب في هذه الفترة، نائبه جويل روبارن الذي كان حاضراً معه في معظم اتصالاته ولقاءاته بعد تسلمه منصبه في منتصف العام 2018.
ويعرف روبارن بأنه المنسق الخاص والمعتمد في وزارة الخارجية الأميركية للملف السوري، وممثل واشنطن في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.
وجيمس جيفري هو ضابط سابق في سلاح المشاة الأميركي وقد خدم في ألمانيا وفيتنام بين عامي 1969 و 1976، وزميل في معهد واشنطن الأميركي.
وتركز عمل جيفري حول الاستراتيجية الدبلوماسية والعسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وخاصة على كل من تركيا والعراق وإيران، وعليه أصبح سفيراً في تركيا والعراق.
وتولّى منصب مساعد الرئيس الأميركي ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة جورج بوش حيث كان يُركز بشكل خاص على إيران.
وعمل في السابق نائباً رئيسياً لوكيل الوزارة لمكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية، حيث شملت مهامه إدارة فريق السياسات الخاصة بإيران وتنسيق الشؤون الدبلوماسية العامة.
وخلال توليه مبعوثاً دبلوماسيا للملف السوري عن بلاده، أكد على جملة محاور سياسية وعسكرية.
وأبرز تلك المحاور، “استمرار حملة العقوبات الاقتصادية على نظام أسد، ومنع التطبيع مع دمشق، وإنهاء الوجود الإيراني في سوريا والتخلي عن السلاح الكيماوي وتنفيذ القرار (2254)، والعمل وفق سياسة الباب المفتوح مع تركيا.”
وقبيل استقالته قاد جيفري حملة علنية دعا فيها دولاً أوروبية وعربية إلى مقاطعة “مؤتمر اللاجئين السوريين” والمقرر انعقاده في دمشق يومي الـ/11/ و/12/ من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.