وفد برلماني أوروبي يجتمع مع الإدارة الذاتية شمال الرقة

الرقة – يحيى عمر – فياض محمد – NPA
عقد صباح اليوم في مدينة عين عيسى, شمال الرقة, لقاءان منفصلان بين أحد الوفود الأوربية الزائرة لمناطق شمال وشرقي سوريا والإدارة الذاتية الديمقراطية من جهة ومجلس سوريا الديمقراطية من جهة أخرى. 
وضم الوفد الأوروبي جوزيف ويند هولزر، عضو البرلمان الأوربي ونائب رئيس الكتلة الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان الأوربي، ومساعده نائب رئيس الكتلة ربيكا كامبل.
واستقبلت الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، الوفد الزائر، في مبنى المجلس الرئيسي وسط بلدة عين عيسى. 
وناقش الطرفان تشكيل محكمة دولية لمحاكمة مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية”, حيث أكد جوزيف ويند هولزر، عضو البرلمان الأوروبي، بأنهم عند تشكيل تصورات واضحة حول شكل المحكمة التي تريدها إدارة شمال وشرقي سوريا قد يستطيعون المساعدة في إقناع الأوروبيين.
و أشار جوزيف, ضمن إطار نقاش الأوضاع الأخيرة في منطقة عفرين ودور الاتحاد الأوربي في وقف الانتهاكات الجارية بحق المدنيين، إلى أنهم في كتلة الاشتراكيين الديمقراطيين طرحوا موضوع عفرين بشكل حازم، ولكنه لم يحصلوا على تأييد الأغلبية.
 
فيما بينت أمينة عمر, الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية, رداً على أسئلة الوفد حيال تقدم مفاوضاتهم مع دمشق، بأنه ليس هناك من مفاوضات حقيقية بينهم وبين الحكومة السورية، إنما كانت لقاءات بدعوة من الحكومة في السابق، إلا أنها  لم تثمر عن شيء على حد وصفه.
وأشارت عمر إلى جاهزيتهم للحوار السوري، منوهة إلى أن حكومة دمشق غير جاهزة، وبأنها تماطل وتريد العودة بسوريا إلى ما قبل آذار2011 .
وأشادت عمر بجهود دول التحالف الدولي بالقضاء على “الدولة الاسلامية”، مشددة على أن تتحمل الدول التي شاركت معها بمحاربة التنظيم، مسؤولياتهم بعد الحرب, مطالبة بإثارة موضوع محاكمة عناصر التنظيم الأجانب في البرلمان الأوربي والإسراع بإيجاد حل للمشكلة. 
وعقد الوفد الزائد اجتماعه الثاني مع الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية، وتناقشوا أوضاع النازحين في المخيمات المنتشرة في مناطق شمال وشرقي سوريا .
كما تخلل الاجتماع نقاشات مطولة حول الدستور السوري، وشدد عبد الحامد المهباش, الرئيس المشارك للإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرقي سوريا, بأن من الضرورة مشاركة ممثلين عن مناطق شمال وشرقي سوريا في اللجنة الدستورية، مطالبا الوفد بدعم الإدارة الذاتية في الاتحاد الأوروبي.
كما أشار المهباش إلى تهديدات الأطراف الإقليمية والمحلية لإدارتهم، مبيناً صعوبة توفير الخدمات للمناطق “المحررة” حديثا من التنظيم.
وأكد الوفد من جهته, بأنه يحمل على عاتقه مساعدة الإدارة الذاتية في مواجهة موضوع المقاتلين الأجانب من عناصر تنظيم “الدولة الاسلامية”.