دبلوماسي مصري لـنورث برس: الشهر القادم حاسم لمصير القوات والميلشيات في ليبيا
القاهرة- نورث برس
قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن يوم /23/ الشهر القادم يوم حاسم في مصير القوات والميلشيات الأجنبية في ليبيا.
وأضاف “حسن” أن الاتفاق الموقع الشهر الماضي، نصّ على خروج القوات والميلشيات الأجنبية، في إطار الحل للدفع بالمسار السياسي، في موعد غايته ثلاثة أشهر.
وتحدث مساعد وزير خارجية مصر الأسبق في تصريحات خاصة لـنورث برس من العاصمة المصرية “القاهرة”، عن الوجود التركي في ليبيا.
واعتبر أن “أي وجود عسكري تركي في ليبيا مرفوض.”
لكنّه في السياق ذاته قال إن أنقرة لها مصالح استراتيجية وأهداف خاصة في ليبيا، تتمثل في مسألة النفط والغاز، وهذا مطمع كبير بالنسبة لها.
كما أشار “حسن” إلى أن لأنقرة مصانع أقامتها في عهد معمر القذافي، إضافة إلى وجود جالية من أصول تركية، “كثير من المسؤولين من أصول مختلطة ليبية وتركية.”
وأضاف: “تريد تركيا أن يكون لها دور في مسألة البترول والغاز، وأيضاً في عملية إعادة الإعمار، وهي أمور لن تتراجع عنها تركيا، وستكون حاضرة في المنطقة الغربية في ليبيا.”
وأشار “حسن” إلى أن المرفوض هو أن يكون لها قواعد عسكرية، فالجميع متفقون على أنه لابد من انسحاب جميع القوى والميلشيات الأجنبية في موعد غايته /23/ الشهر المقبل.”
وأفاد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية بأن “تركيا تستبق ذلك بإبرام اتفاقات مع حكومة الوفاق(الموالية لأنقرة) من بينها اتفاق التدريبات العسكرية وإمداد الوفاق بالخبرات والخبراء.
وتسأل “حسن” هل سوف تستمر تلك الاتفاقات بعد الانتخابات؟ وأضاف “هذا ما سوف يعتمده الأخوة الليبيين بعد الانتقال السياسي ويقرروه بأنفسهم.”
وقال إن أطراف عديدة لها أهدافها في ليبيا، وليس تركيا فقط، بما في ذلك إيطاليا والولايات المتحدة وفرنسا.
وتواصل القاهرة احتضان اجتماعات مرتبطة بعملية الانتقال السياسي في ليبيا، آخرها زيارة وزير داخلية الوفاق إلى القاهرة.
واعتبر “حسن” أن “الدور المصري في ليبيا دور أساسي، لاسيما أن ليبيا على الحدود الغربية المصرية.
وأشار إلى أن “مصر أوقفت إطلاق النار في ليبيا، وجعلت تركيا تتراجع عن اجتياح سرت والجفرة، ووضعت خطاً أحمر بتجاوزه تدخل تركيا في صراع مباشر معها.”
وقال “حسن” إن من بين العوامل الرئيسية التي ساعدت على التواصل إلى المفاوضات الراهنة في ليبيا هو “إعلان القاهرة” الذي احتضنته مصر.
وكان الإعلان قد تم بحضور رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر.
وترتكز المبادرة على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن، إضافة إلى مخرجات مؤتمر برلين.