تخوفات شعبية من استمرار العمليات العسكرية في تل رفعت ومحيطها

حلب – دجلة خليل – NPA
سيطرت حالة من الترقب والخوف على قاطني مدينة تل رفعت, من مهجري منطقة عفرين, بعد تعرض المدينة الواقعة في ريف حلب الشمالي للقصف المدفعي من قبل فصائل المعارضة المسلحة, المدعومة من الجيش التركي, في الثامن عشر من الشهر الجاري، والذي أدى إلى فقدان مدني لحياته وجرح آخرين.
تجولت كاميرا “نورث برس” في أرجاء تل رفعت ورصدت أجواء المدينة عن كثب، والتقت عدداً من مهجري منطقة عفرين القاطنين فيها.
 
كاوا إيبو، مهجر من عفرين تحدث لـ”نورث برس”: قائلاً: “نتعرض للقصف من قبل تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها، ولا نعلم ما مصير المنطقة هنا”.
أضاف إيبو أن المعيشة باتت صعبة في المدينة و”المنطقة محاصرة ولا أدري إلى أين اتجه بأطفالي وعائلتي في حال ازداد الأمر سوءاً”.
 ويقول أحمد فينيسيا من مهجري عفرين، أن القصف الذي تعرضوا له منذ عدة أيام استهدفهم كمدنيين، ولم يفرق بين النقاط العسكرية والمدنيين، “مما أدى إلى وقوع ضحايا جراء القصف العشوائي”.
وناشد فينيسا “أصحاب القرار” لإيجاد حلول للمنطقة والحفاظ على حياة المدنيين، “لأن تل رفعت آهلة بالمدنيين القلقين على مصيرهم.”
جمال احمد عمر (65)عاماً، من جهته قال لـ”نورث برس” بأنهم هجّروا مرغمين إلى تل رفعت, بعد سيطرة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا على عفرين, ويضيف “هدف الدولة التركية هي محاربتنا نحن الكرد”. 
وطالب عمر المجتمع الدولي بالخروج من صمته حيال ما يتعرض له الكرد. 
أما حجي عبدو  (32)عاماً، يؤكد من طرفه أنه رغم وجود القوات الروسية والإيرانية في المدينة إلا أن القصف مستمر, ويضيف “قبل عدة أيام استهدفت الفصائل المعارضة المنازل التي نسكنها، وفقد أحد المدنيين حياته وأصيب آخرون بجروح بليغة”.
ويتساءل عبدو مثل أغلب المهجرين من عفرين في مدينة تل رفعت عن مصيرهم، “بعد أن هربنا من عفرين نتعرض للقصف مرة أخرى، إلى أين نتجه هذه المرة ؟ القصف يلاحقنا أينما توجهنا”.