قيادي سابق في الجيش الحر: كفرنبودة وقلعة المضيق ساقطة نارياً بيد النظام منذ 2012
اسطنبول – سامر طه – NPA
بعد عقد مؤتمر آستانا 12 في الشهر المنصرم، والفشل في الوصول إلى اتفاق بين أطرافه، شهدت مناطق خفض التصعيد قتالاً عنيفاً بريفي إدلب وحماه، لا سيما آخر ما شهدته كفرنبودة بريف حماه الشمالي من سيطرة القوات الحكومة السورية والقوات الروسية عليها ثم استعادتها من قبل فصائل المعارضة المسلحة.
ورأى رئيس أركان الجيش الحر سابقاً، أحمد بري، في حديثه لـ”نورث برس” أن هدف الحكومة السورية بالدعم الروسي والإيراني على تلك المناطق، إفراغها من أهلها، كما أكد أن تلك المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية السورية مؤخرا كانت ساقطة ناريا منذ 2012.
وقال القيادي العسكري السابق أن “قوات النظام قامت منذ بداية الشهر الحالي بعملية عسكرية مدعومة بأحدث أنواع الطائرات الروسية وبعناصر شيعية إيرانية.. لأجل تهجير وإفراغ المنطقة من سكانها وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الأبرياء” على حدّ تعبيره.
وقدّر عدد النازحين بـ/400/ ألف “وتم إفراغ المناطق بشكل شبه كامل من أهلها إلى المناطق الأكثر أماناً باتجاه الحدود التركية ومناطق درع الفرات”.
واتهم بري قوات الحكومة السورية بــ “استخدم سياسة الأرض المحروقة”، مؤكدا أن “معظم المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام كانت ساقطة نارياً منذ عام 2012 وخاصة قلعة المضيق”.
وأوعز بري سبب سيطرة القوات الحكومية على كفرنبودة، ثم استعادتها من قبل فصائل المعارضة إلى تفاوت في الأسلحة المستخدمة من قبل كل طرف، معتبراُ أن ما جرى لم يكن سوى “عملية كر وفر”.
وبحسب القيادي السابق في قوات المعارضة المسلحة فإن الفصائل استطاعت “استيعاب الهجوم وكبدت قوات النظام خسائر فادحة بالعتاد والأرواح باستخدام أسلوب الكمائن والغارات”.
وأشار أحمد برّي إلى أن التكتيك الذي استخدم في الهجوم الأخير من قبل فصائل المعارضة المسلحة بالانتقال من الدفاع إلى الهجوم أدى لاستعادة كفرنبودة وغيرها من المناطق الهامة، ونسيان الفصائل “كافة الخلافات التي كانت موجودة بينهم حيث أصبح هدفهم واحد وهو كسر شوكة النظام والعمل على تحرير باقي المناطق التي سيطر عليها سابقا” حسب قوله.