برلمانية أوربية تصل قامشلي: قضية مقاتلي داعش وعائلاتهم مشكلة تحتاج حلاً دولياً
قامشلي-نورث برس
قالت عضو البرلمان الأوروبي، هانا نيومان، الخميس، إن مشكلة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وعائلاتهم في شمال شرقي سوريا مشكلة دولية ولا يجب تركها دون حل.
وجاء ذلك خلال لقاء للبرلمانية الأوربية مع نورث برس عقب وصولها إلى مقر دائرة العلاقات الخارجية في قامشلي، ظهر اليوم، وذلك في زيارة تستغرق عدة أيام.
وهانا نيومان سياسية ألمانية من كتلة الخضر (التحالف الأوروبي الحر)، وهي كتلة سياسية في البرلمان الأوروبي.
وأضافت “نيومان” أن العديد من مقاتلي تنظيم “داعش” وعائلاتهم في مخيم الهول، جاؤوا من دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى، لذا المشكلة ليست سورية أو عراقية بل مشكلة عالمية.
وعبرت “نيومان” عن اعتقادها بأن من مسؤولية الاتحاد الأوربي ضمان محاكمة عادلة لمقاتلي تنظيم “داعش” وأنه “لا يجب ترك الناس وحدهم في مواجهة هذه المشكلة.”
وأشارت “نيومان” إلى أنه “لا يمكن ترك جميع عائلات مقاتلي تنظيم داعش معاً في المخيمات، لأن ذلك سيؤدي إلى المزيد من التطرف، كما أثبتته التجربة سابقاً.”
وتشغل نيومان منصب نائب رئيس اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان، وتعمل في اللجنة الفرعية للأمن والدفاع، وترأس الوفد البرلماني للعلاقات مع شبه الجزيرة العربية.
وقالت البرلمانية إن الهدف من زيارتها هو الاطلاع على أوضاع المنطقة بعد الغزو التركي الأخير وأوضاع مخيمي الهول وروج حيث توجد عائلات مقاتلي تنظيم “داعش”.
وأضافت أنها ناقشت في اجتماعها مع المسؤولين في دائرة العلاقات الخارجية الدور التركي في المنطقة والوضع الإنساني والمساعدات التي تصلها ومشكلة مقاتلي داعش.
وأشارت إلى أنها كناشطة في مجال حقوق الإنسان لا تستطيع القول بأن كل شي في شمال شرقي سوريا طبيعي، “لكن بالنظر إلى العمل الذي تقوم به الإدارة الذاتية تبدو الصورة جيدة.”
وقالت “نيومان” إن “المسؤوليات المشتركة بين الرجل والمرأة، وكمثال على ذلك الرئاسة المشتركة، وكذلك مشاركة جماعات عرقية مختلفة في حكم المنطقة تقدم نموذجاً جيداً.
وأضافت أن البرلمان الأوروبي كان صريحًا جدًا منذ البداية بشأن الغزو التركي لشمال شرقي سوريا، حيث وصفته بأنه عدوان وأنه انتهاك صارح لحقوق الانسان.
وأشارت البرلمانية إلى أن الاتحاد الاوربي دعا جميع الدول الأوربية لإيقاف بيع الأسلحة لتركيا بسبب انتهاكات القانون الدولي لحقوق الانسان.
وقالت “نيومان”: “كعضوة في البرلمان الأوروبي، لا نستطيع إصدار قرارات ليقوم الآخرون بتنفيذها، بل نحتاج إلى الاستمرار في الحديث عن الانتهاكات التركية للتأكيد على عدم نسيان القضية.”
وأضافت “بذلك نستطيع تكوين معرفة شاملة حول الوضع وأيضاً تغيير المشهد السياسي للمنطقة، وربما فرض نوع من العقوبات على تركيا.”
وقالت “نيومان” إن “الاتحاد الأوروبي يعقد مؤتمرات تبرع كل عام، ونحاول الحصول من دول الاتحاد والدول العربية والولايات المتحدة، على أكبر قدر ممكن من الدعم المالي لكل الناس في سوريا.”
وأضافت أن المشكلة في قرار مجلس الأمن الأخير الذي منعت بموجبه روسيا بشكل أساسي فتح نقاط وصول المساعدات إلى سوريا.”
وأشارت إلى أن “الاتحاد الأوروبي يؤكد خلال مباحثات مع الروس والأتراك ونظام الأسد
على وصول المساعدات بقدر المستطاع إلى شمال شرقي سوريا.”
وختمت عضو البرلمان الأوروبي، هانا نيومان حديثها بالقول: “لكن ليس لدينا عصا سحرية، وأحياناً نكون مقيدين.”