روسيا ترى أن سحب السراج لاستقالته “معقول ومنطقي”

قامشلي ـ نورث برس

وصفت روسيا، الخميس، قرار فايز السراج سحب استقالته من منصب رئيس حكومة الوفاق الليبية، بـ”المعقول والمنطقي”، لكي لا يكون هناك فراغ في السلطة.

وكان السراج قد أعلن في وقت سابق سحب استقالته “حتى لا يحدث فراغ سياسي.”

وفي منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن السراج عزمه تسليم مهامه إلى اللجنة التنفيذية الجديدة التي تعمل على تشكيلها لجنة الحوار، في موعد أقصاه نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وقال ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية، في تصريح لإحدى وسائل الإعلام الروسية، “طلب منه الكثير من الليبيين وحتى ممثلون أجانب العدول عن الاستقالة، حتى لا يحدث فراغ في السلطة.”

وقال السراج منذ البداية إنه يريد الاستقالة “على أساس أنه سيكون هناك من تنتقل إليه السلطة، وأنه لن يكون هناك فراغ.”

وقال بوغدانوف، إنه في المستقبل المنظور، من المقرر عقد منتدى للحوار الوطني الليبي بتونس في التاسع من الشهر الحالي.

وأضاف: “حيث ستتم مناقشة قضايا إعادة الهيكلة السياسية، وإنشاء بعض الهيئات الرئاسية لفترة معينة، تصل إلى عام ونصف، من أجل إجراء الانتخابات بعد ذلك.”

وإذا تم إنشاء بعض الهيئات الحكومية في المنتدى المقرر في تونس، “فسيكون من الواضح لمن، والجهة التي ستنقل السلطة إليها”، بحسب نائب وزير الخارجية الروسية.

وأشار إلى أن السراج يشغل منصبين، (رئيس المجلس الرئاسي ورئيس الجهاز الوطني الليبي).

وسحب السراج استقالته بعد لقاءات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، بحسب ما ذكرت قناة العربية.

وتشهد ليبيا فوضى وأعمال عنف منذ سقوط نظام معمر القذافي.

وتتنافس على السلطة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، والتي تتخذ من طرابلس مقراً لها، وحكومة موازية في الشرق مدعومة من البرلمان الليبي، برئاسة عقيلة صالح والمشير خليفة حفتر الذي يقود الجيش الوطني الليبي.

وتوصل وفدا اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، الثلاثاء الماضي، إلى توافق حول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما كشفت مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني وليامز.

واتفق وفدا اللجنة العسكرية (5+5) على تشكيل لجنة للإشراف على خروج القوات الأجنبية من البلاد، في اجتماع بمدينة غدامس الليبية.

وكانت هذه الجولة الأولى من المفاوضات بين الطرفين المتنازعين في ليبيا، إذ سبق أن عقدت أربعة لقاءات خارج البلاد، كان آخراها بجنيف.

وتوصل طرفا النزاع في ليبيا، في الـ/23/ من الشهر الماضي، خلال المفاوضات بينهما في جنيف إلى اتفاق وصف بـ”التاريخي” يقضي بوقف إطلاق نار دائم في البلاد.

وكالات ـ تحرير: معاذ الحمد