السويداء: عاملون في الصحة يحذرون من تراخي الوقاية من كورونا رغم ازدياد الإصابات

السويداء – نورث برس

تشهد مدينة السويداء، جنوبي سوريا، غياب وسائل الحماية الشخصية من فيروس كورونا، من عدم ارتداء الكمامات وعدم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في أسواق المدينة والكراجات وضمن وسائل النقل العامة والمدارس، بالرغم من ارتفاع الإصابات وحالات الوفاة.

وارتفع إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في محافظة السويداء إلى /157/ إصابة، من بينها /14/ حالة وفاة، بحسب مصدر طبي حكومي في مديرية الصحة بالسويداء.

وقال ممدوح الأباظة (49عاماً)، وهو ممرض في أحد المشافي الحكومية بمدينة السويداء، إن السكان في المدينة وعموم المحافظة لا يتبعون مؤخراَ وسائل الحماية الشخصية من ارتداء الكمامات وتباعد اجتماعي.

وتوقع “الأباظة” حدوث انفجار في الإصابات في الأيام المقبلة، “نتيجة الاستهتار وتراخي المجتمع في اتباع إجراءات الوقاية ضد فيروس كورونا.”

ولفت الممرض إلى نقص الأجهزة الطبية في المشافي الحكومية في مواجهة فيروس كورونا المستجد، “فالمعدات الطبية داخل المشافي الحكومية متواضعة ولا يمكنها احتواء الإصابات الشديدة.”

وأشار الممرض، في حديث لنورث برس، إلى ضرورة اتباع “الثالوث الذهبي” في الوقاية من تباعد اجتماعي وغسيل الأيدي المتكرر بالماء و الصابون وارتداء الكمامة ضمن التجمعات.

لكن كثرين من سكان السويداء ما يزالون يتحدثون عن عدم تصديقهم لمخاطر الفيروس، وعدم جدوى التدابير الوقائية.

وقال رامز شرف الدين (55عاماً)، وهو بائع خضراوات في سوق مدينة السويداء الشعبي، اعتبر أن ما يتم نشره عن الفيروس ومدى خطورته، “مجرد تضخيم وتهويل إعلامي.”

واستدرك بالقول إن هناك حقيقة حالات وفاة عديدة بفيروس كورونا، معللاً ذلك بوجود أمراض مزمنة كانت موجودة لدى المصاب سابقاً.

وقال مصدر طبي من مديرية الصحة بالسويداء، طلب عدم نشر اسمه، إن عدد الإصابات بالفيروس أكبر بكثير من الأرقام المسجلة لدى المديرية، “بسبب ضعف إمكانات إجراء مسحات لأكبر شريحة ممكنة داخل المجتمع.”

واعتبر بعد مشاركته في جولات صحية في المدارس أن البروتوكول الصحي الصادر من قبل وزارة التربية هو مجرد “حبر على ورق ولم ولن يطبق منه شيء داخل المدارس”، على حد قوله.

ومن بين الحالات النشطة بفيروس كورونا في محافظة السويداء، /21/ إصابة لطلاب المدارس من المرحلة الثانوية، بحسب المصدر الطبي نفسه.

ولفت المصدر إلى جلوس ثلاثة تلاميذ في كل مقعد صفي، إلى جانب غياب النظافة داخل الحمامات المخصصة للطلاب وضعف التوجيه والإرشاد الصحي والنفسي من قبل المختصين والمشرفين داخل المدارس.

وكانت وزارة التربية في الحكومة السورية قد أصدرت في الـ/20/ من شهر آب/ أغسطس الفائت بروتوكولاً صحياً من أجل عودة آمنة إلى المدارس، تضمنت تخصيص نصف ساعة أسبوعياً للتثقيف الصحي.

وحدد البرتوكول الصحي مهمة المشرف الصحي في المدرسة من خلال التأكد من التعقيم والنظافة الدائمة لكل مرافق المدرسة.

إعداد: سامي العلي- تحرير: سوزدار محمد