وزير خارجية مصر الأسبق: ليبيا ترغب في التحرر من القيود التركيّة

القاهرة –  نورث برس

قال وزير خارجية مصر الأسبق، السفير محمد العرابي، الأربعاء، إن ليبيا ترغب في التحرر من القيود التركية، مستدلاً على ذلك بزيارة وزير داخلية حكومة الوفاق لمصر.

وزار وزير داخلية حكومة الوفاق الليبية، فتحي باشاغا، مؤخراً العاصمة المصرية القاهرة، “لبحث تفكيك الميليشيات ومكافحة الإرهاب.”

وتعد زيارة فتحي باشاغا إلى القاهرة هي الأول بعد توليه حقيبة وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني.

وشدد “العرابي”، وهو عضو بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب المصري الحالي، على أن “زيارة باشاغا إلى القاهرة تعكس رغبة الإخوة في ليبيا في التحرر من القيود التركية والتسلط التركي في الفترة المقبلة.”

وتحدث في تصريحات لنورث برس عبر الهاتف من القاهرة، عن الدور الذي قامت به مصر في الملف الليبي.

ومارست القاهرة “قدراً كبيراً من السياسة العقلانية في الملف الليبي، واستعملت قوة الردع العسكرية ولوحت بها، وطرحت في نفس الوقت مبادرات سياسية لحل الأزمة الليبية”، بحسب “العرابي”.

وفي يوم السادس من شهر حزيران/ يونيو الماضي، أُعلن في القاهرة عن ما اشتُهر بـ”إعلان القاهرة” والذي تضمن خطوات الانتقال السياسي في ليبيا.

وبنيت الخطوات على المخرجات الدوليّة وقرارات مجلس الأمن ومؤتمر برلين.

وجاء ذلك عقب اجتماعات بين الرئيس المِصري عبد الفتاح السيسي والقادة المُرتبطين بالجيش الوطني الليبي، بما في ذلك خليفة حفتر وعقيلة صَالح.

وحول ما إذا كانت تركيا سوف ترضخ للأمر الواقع في ضوء التطورات الراهنة، قال “العرابي”: “تركيا تشعر بأنها حصلت على مكسب استراتيجي كبير بوصولها إلى شمال إفريقيا، وليبيا تحديدًا، وقربها من مصر.”

لكن في النهاية، بحسب الوزير المصري الأسبق، فإن “المجتمع الدولي كله رافض هذا التواجد وهذا التدخل.”

وبالتالي بحسب “العرابي”، عليهم (الأتراك) “الانصياع لرغبات المجتمع الدولي. وأعتقد بأن الضغوط الدولية سوف تؤتي ثمارها.”

وحول المطلوب من المجتمع الدولي في مواجهة التدخلات التركيّة، قال “العرابي”: تركيا أولاً “يجب أن تعود إلى حجمها الطبيعي كدولة عادية، وألا تنظر إلى خارج حدودها بشكل أطماع خارجية.”

بالإضافة إلى أن عليها “احترام القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإلا يجب أن تُحاصر سياسياً وتُفرض عليها عقوبات صارمة تُرغمها على الانصياع إلى مبادئ القانون الدولي.”

إعداد: محمد أبو زيد ـ تحرير: معاذ الحمد