نورث برس
أكدت الحكومة النمساوية، الثلاثاء، أن المسلح الذي قُتل بالرصاص في هجمات فيينا، أمس الإثنين، أمضى فترة في السجن لمحاولته السفر إلى سوريا والانضمام لتنظيم “داعش”.
وأفاد تقرير نشرته وكالة “إيه بي إيه” للأنباء، بأن منفذ الهجوم صدر عليه حكم بالسجن 22 شهراً في شهر نيسان/ أبريل من العام 2019.
وذكر التقرير، نقلا عن وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، أنه تم الإفراج عن الشاب في شهر كانون الأول/ ديسمبر من العام 2019، لصغر سنه.
وقتلت الشرطة المهاجم، البالغ (20 عاما)، بالرصاص.
نشأ في فيينا
وقال فلوريان كلينك، رئيس تحرير صحيفة “فالتر”، على موقع “تويتر” إن منفذ هجوم فيينا الذي قُتل أمس الإثنين، من أصل ألباني، وُلد ونشأ في فيينا.
وأشار “كلينك” إلى أن المهاجم يدعى، كارتين إس، من “أصل ألباني” لكن والديه من مقدونيا الشمالية.
وأضاف أن: “منفذ هجوم فيينا معروف للمخابرات المحلية، لأنه واحد من /90/ إسلامياً نمساوياً أرادوا السفر لسوريا”.
“بايع داعش”
في غضون ذلك نشرت صحيفة “Bild” الألمانية صورة لأحد المشاركين في الهجمات التي شهدتها فيينا مساء أمس الإثنين وأدت لوفاة خمسة أشخاص وإصابة 15 آخرين.
وقالت الصحيفة إن صاحب الصورة هو بنسبة كبيرة القتيل أمس برصاص شرطة فيينا، إلا أن المتحدث باسم وزارة الداخلية النمساوية رفض تأكيد ذلك.
وقامت الصحيفة بتمويه الصورة عمداً، لأن الشرطة النمساوية دعت وسائل الإعلام إلى عدم نشر صور أو بث مقاطع فيديو توضح هويات المهاجمين.
وهذه الصورة هي واحدة من عدة صور نشرها أحد المهاجمين في حسابه على “إنستغرام” قبل ساعات من تنفيذ العملية الإرهابية، إلا أن الحساب تم إغلاقه.
ويظهر في الصور رجلا ملتحياً ومتمنطقاً برشاش ومسدس وسكين قاطع للرؤوس.
كما نشر الحساب تسجيلاً مصوراً يقسم فيه يمين الولاء لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” الجديد، محمد سعيد عبد الرحمن المولى.
أسلحة الجريمة
وكشفت قناة ORF التلفزيونية النمساوية، الثلاثاء، عن تفاصيل الأسلحة التي كانت بحوزة منفذ الهجوم الإرهابي في وسط العاصمة فيينا، مساء أمس الإثنين.
ونقلت القناة عن وزير الداخلية النمساوي، كارل نيهامر، قوله إن الجاني “كان يحمل حزاما ناسفاً مزيفاً، ومسلحاً بسلاح ناري ذي ماسورة طويلة، وسلاح ناري يدوي، ومنجل ماشيتي”.
وأضاف الوزير أن المهاجم الذي حمل الجنسية المزدوجة لكل من النمسا ومقدونيا الشمالية، نشر صورة في ملفه الشخصي على “إنستغرام” قبل ارتكابه الهجوم، تظهره مسلحاً.
وأوردت القناة أن وزارة الداخلية في جمهورية مقدونيا الشمالية تتعاون مع نظيرتها النمساوية على خلفية الهجوم.
وشهدت الأحياء المركزية لفيينا، مساء الإثنين، سلسلة من عمليات إطلاق نار في ستة مواقع استهدفت واحدة منها الكنيس اليهودي، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وخلف الهجوم مصرع أربعة أشخاص، إلى جانب المنفذ الذي قُتل على يد الشرطة.
وتواصل أجهزة الأمن البحث عن شخص واحد على الأقل للاشتباه بضلوعه في العملية.
وأفادت صحيفة Kronen Zeitung النمساوية بأن مشتبهاً به في قضية الهجوم تم توقيفه في مدينة لينتز.
وتعهد المستشار النمساوي، سيباستيان كورتز، الثلاثاء، باستخدام كل السبل الممكنة لملاحقة الضالعين في هجوم فيينا وتقديمهم للعدالة.
وقال “كورتز” إنه “لا مكان للتطرف في النمسا…سنتعقب هؤلاء الناس بكل السبل المتاحة. سنلاحق الجناة ومن يقفون خلفهم”.
ووصف الهجمات “الإرهابية” التي شهدتها النمسا، مساء يوم أمس، وأسفرت عن مقتل رجل وامرأة وشاب من المارة، ونادلة، بأنها “جريمة قتل بدم بارد”.