لقاءات سرية بين وجهاء وقادة درعا والسويداء حول ضرورة انسحاب اللواء الثامن

السويداء – نورث برس

جرت لقاءات سرية بين وجهاء وقيادات محلية من محافظتي درعا والسويداء، مؤخراً، لنزع فتيل الصراع حول ضرورة انسحاب اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس والمدعوم روسياً من مزارع السويداء الغربية.

والشهر الماضي، عقد مشايخ ووجهاء وقادة فصائل محلية أبرزهم رجال الكرامة، اجتماعاً بدار الزعامة الدرزية في بلدة عرى جنوب غربي السويداء.

وطالبوا خلال الاجتماع، الفيلق الخامس بالانسحاب الكامل من الأراضي الزراعية لبلدة القريّا.

وأفاد مصدر محلي ممن حضر الاجتماع، حينها، أن المجتمعون وجهوا تهديدات لقائد اللواء الثامن، أحمد العودة، وطالبوه بالخروج الفوري والانسحاب من داخل الأراضي الزراعية لبلدة القريّا.

وكشف مصدر محلي من سكان مدينة بصرى بريف درعا الشرقي ومقرب من اللواء الثامن، اليوم الثلاثاء، أن اجتماعاً حصل بين وجهاء وقيادات محلية من محافظتي درعا والسويداء في مدينة بصرى الشام الخميس الفائت ولم يُكشف عنه “لأسباب أمنية.”

وأضاف أن وجهاء وقادة من بصرى الشام يعملون داخل اللواء الثامن أبدوا استعدادهم للانسحاب من الأراضي الزراعية والتي تتبع إداريا للسويداء.

“ولكن بشروط وفي مقدمتها, أن يحل مكان عناصر اللواء الثامن والذين يتمركزون غربي بلدة القريّا بثلاثة كلم، عناصر من أبناء محافظة السويداء، والذين لا يتبعون إلى فصيل ممول من قبل إيران وحزب الله.”

وتمتد الأراضي الزراعية التابعة لبلدة القريّا في جنوب غربي السويداء ثلاثة كلم داخل الأراضي الإدارية لمحافظة درعا.

وأنشأت القوات الحكومية، منتصف الشهر الماضي، ثلاث نقاط مراقبة على الخط الفاصل بين بلدة القريَّا بالريف الجنوبي الشرقي للسويداء وبين المناطق الإدارية الشرقية التابعة لمحافظة درعا.

وأشار المصدر إلى أن وجهاء محافظة السويداء لم يبدوا أي موافقة أو رفض للشروط المقدمة من جانب اللواء الثامن، مؤكدين بدورهم  ضرورة انسحاب عناصر اللواء الثامن من الأراضي “دون قيد أو شرط وحقناً للدماء بين الطرفين.”

وشدد طرفا التفاوض على أن العلاقات التاريخية والأهلية بين محافظتي درعا والسويداء “عريقة ولا يجب أن يؤثر عليها ما يجري من عمليات خطف وقتل وسلب من قبل عصابات خارجة عن كل العادات والتقاليد المجتمعية.”

وشهدت المنطقة المتنازع عليها بين فصائل السويداء المحلية واللواء الثامن بقيادة “أحمد العودة ” والمدعوم روسيا صراعاً واقتتالاً في الـ/28/ والـ/29/ من شهر أيلول/سبتمبر الفائت، راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من كلا الطرفين.

إعداد: سامي العلي – تحرير: روان أحمد