تقدم في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

قامشلي ـ نورث برس

أعلنت ستيفاني وليامز مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا، أمس الاثنين، أن وفدي اللجنة العسكرية أحرزا تقدماً في محادثات تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وتوصل طرفا النزاع في ليبيا، في الـ/23/ الشهر الماضي، خلال المفاوضات بينهما في جنيف إلى اتفاق وصف بالتاريخي يقضي بوقف إطلاق نار دائم في عموم البلاد.

وأقرت البنود الأساسية في الهدنة خروج المرتزقة بشكل كامل حتى موعد غايته يوم الـ/23/ كانون الثاني/ يناير 2021.

كما تضمنت بنوداً من شأنها تهدئة الوضع الداخلي، ووضعت أيضاً عراقيل أمام الأطراف الإقليمية المنخرطة في الملف الليبي، لاسيما تركيا، بإقرار تعطيل أي اتفاقات تم إقراراها من قبل أطراف النزاع مع داعميهم من الأجانب.

وقالت “وليامز” في مؤتمر الصحفي في مدينة غدامس، “هناك توافق وتقدم ملحوظ توصل إليه الضباط العشرة، وهو أمر مشجع للغاية ومهم لنقل هذه الروح والمسؤولية إلى الطبقة السياسية”.

وفي آذار/ مارس الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، السيّد أنطونيو غوتيريش، تعيين ستيفاني توركو وليامز، من الولايات المتحدة، كممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل).

وقالت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا: “في الجلسة التالية سأدخل في تفاصيل تطبيق بنود الاتفاق” دون ذكر النقاط التي تم الاتفاق عليها.

وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011، فوضى وأعمال عنف، في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي عسكرياً.

وتفاقمت الأزمة قبل عام، بعدما شن خليفة حفتر هجوماً على العاصمة طرابلس، مقرّ حكومة الوفاق الوطني، التي استعادت السيطرة على غرب ليبيا بالكامل إثر معارك انتهت بانسحاب حفتر إلى سرت.

وأثنت “وليامز” على المشاركين في الجلسة، وقالت “الضباط ارتقوا بروح المسؤولية الوطنية، وهو ما نريد نقله إلى المشاركين في الحوار السياسي بتونس.”

وعن اختيار مدينة غدامس، قالت “بادر الضباط وبتصميم على عقد الاجتماع داخل ليبيا، وهو ما حصل بإرادة منهم لمناقشة تفاصيل تطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار.”

وتعقد للمرة الأولى داخل ليبيا جولة المحادثات العسكرية، إذ سبق أن عقدت أربعة لقاءات خارج البلاد، آخرها بجنيف في الـ/23/ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

وتأتي هذه المحادثات، فيما يستعد الأفرقاء الليبيون، للبدء بعقد جلسات ملتقى الحوار السياسي في تونس، في التاسع من الشهر الحالي.

وكالات ـ تحرير: محمد القاضي