تحذيرات من ضغوط لإعلان الفائز بالانتخابات الأميركية قبل انتهاء الفرز وترامب يكذب الاستطلاعات
قامشلي ـ نورث برس
نبهت سلطات إنفاذ القانون في عدد من الولايات الأميركية أمس الاثنين، من ضغوط لإعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية، قبل انتهاء الفرز، وسط تكذيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنتائج استطلاعات الرأي.
وقبل يومين، أفاد موقع الأخبار السياسية “أكسيوس” أنّ ترامب أبلغ مقرّبيه بأنه سيعلن فوزه ليل الثلاثاء في حال تبيّن أنه متقدّم في الأصوات.
وقالت المدعية العامة في ولاية ميشيغن دانا نيسل للصحافيين، إنّ “الولايات لا تصادق على الانتخابات ليلة الانتخابات.”
وأضافت: “لسنا بوارد السماح لأيّ كان بسرقة هذه الانتخابات.”
وقال المدّعي العام في كارولاينا الشمالية جوش ستاين “لدينا خبرة في تولّي انتخابات متقاربة النتائج.”
وأضاف في إحاطة نظّمتها هيئة “فوتر بروتكشن بروجكت” (مشروع حماية الناخب): “قد نعرف من الفائز ليل الثلاثاء… وقد لا نعرف.”
وقال ستاين إنه في حال أعلن ترامب فوزه بشكل سابق لأوانه “سيكون الأمر مؤسفاً، لكنّ هذا الإعلان سيكون حقّاً غير ذي صلة.”
لكنّ مسؤولين في ولايات عدّة يرجّح أن تكون حاسمة ولا يمكن التكهّن بنتائجها، قالوا إن فرز الأعداد الكبيرة من البطاقات الانتخابية المرسلة بالبريد قد يستغرق على الأقل يوماً إضافياً واحداً وربّما ثلاثة أيام.
وقال المدّعي العام في ويسكونسن جوش كول إنّه نظراً لتعذّر البدء بفرز البطاقات الانتخابية المرسلة بواسطة البريد قبل يوم الثلاثاء، قد لا تصدر النتائج قبل يوم الخميس.
إلى ذلك، “كذب” ترامب الاثنين، عشية الانتخابات الرئاسية، استطلاعات الرأي التي تتوقع فوز منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقال ترامب أمام أنصاره في فايتفيل في ولاية كارولاينا الشمالية في أول تجمع من خمسة يشارك فيها في اليوم الأخير من الحملة: “أشاهد استطلاعات الرأي الكاذبة (…) غداً، سنفوز في أي حال بأربعة أعوام إضافية في البيت الأبيض.”
وقال أيضاً: “لا أعتقد أنّه من الإنصاف أن نضطر للانتظار فترة طويلة بعد الانتخابات.”
وشدد على أن الجمهوريين “سيوفدون محامين” للتصدّي لأيّ تأخر في إصدار النتائج.
ويعتقد الجمهوريون أن غالبية البطاقات الانتخابية المرسلة عبر البريد تصبّ في مصلحة المرشّح الديموقراطي جو بايدن، بحسب فرانس برس.
وقال ترامب، إنّ “الأصوات المتأخّرة التي لا تفرز الثلاثاء ستكون محلّ شبهة وربّما مزوّرة.”
لكنّ البيت الأبيض لم يقدّم أي دليل يدعم ما قاله الرئيس.
ووصف غرانت وودز المدّعي العام السابق في أريزونا وعضو المجلس الاستشاري لـ”فوتر بروتكشن بروجكت”، الادّعاء المتواصل بإمكان حصول تزوير في الانتخابات بأنه “خرافة”.
وأضاف: “الناخبون سيحسمون هذا الأمر، وليس السياسيين. لن يسرق هذه الانتخابات أحد.”
بدوره، قال بايدن خلال تجمع الاثنين في أوهايو “شبعنا من الفوضى. شبعنا من التغريدات، من الغضب، من الكراهية، من الفشل وانعدام المسؤولية.”
وأضاف: “حان الوقت ليحزم دونالد ترامب حقائبه ويعود إلى منزله.”
وأعلن فريق حملته الاثنين أنه سيكون في ولاية بنسلفانيا الثلاثاء، يوم الانتخابات، لتشجيع الناخبين على التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وتحسباً لاندلاع اضطرابات، أغلقت الشركات في جميع أنحاء وسط واشنطن أبوابها.
وأفادت قناة “إن بي سي نيوز” أنه جرى التخطيط لوضع سياج جديد “لا يمكن تسلقه” حول البيت الأبيض المحاط بطبقات متزايدة من التحصينات منذ احتجاجات الصيف المناهضة للعنصرية.
وحذرت إدارة ترامب من تسبب “المتطرفين اليساريين” في إحداث الفوضى.
ولكن أنصار الرئيس قاموا باستعراض قوة وقادوا قوافل من شاحنات البيك أب المزينة بالأعلام وأغلقوا العديد من الطرق في جميع أنحاء البلاد.
وقال مكتب التحقيقات الفدرالي إنه يحقق في حادثة وقعت في تكساس حيث طوق أنصار ترامب بشاحناتهم الصغيرة حافلة حملة بايدن بينما كانت على طريق سريع.