باحث سياسي لـنورث برس: بايدن لن يستطيع تكرار تجربة أوباما في الشرق الأوسط

القاهرة – نورث برس

قال الباحث السياسي بمركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية، مايكل مورجان، إن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب نجح خلال رئاسته في إحداث تقارب قوي مع الشرق الأوسط، ودول الخليج ومصر تحديداً.

وأضاف “مورجان” القريب من دوائر صنع القرار الأميركية، أن بعض الدول (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) نجحت في تشكيل تحالف لا يستهان به في المنطقة.

وشدد الباحث السياسي في تصريحات لـنورث برس، على أن “الانتخابات الأميركية سوف يكون لها تأثير واضح على تعاطي الولايات المتحدة مع قضايا الشرق الأوسط الرئيسية.”

وأضاف أن الديمقراطي جو بايدن، في حال فوزه سيتبنى سياسات تختلف /180/ درجة عن ترامب تجاه عدد من القضايا، وفي القلب منها قضايا الشرق الأوسط.

وأشار “مورجان” إلى أن “بايدن -والذي كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما- سيتبنى أجندة أوباما في الشرق الأوسط.

وتوقع في حال فوز “بايدن” أن يدعم بشكل غير طبيعي تيار الإسلام السياسي وجماعة الإخوان”(التي تصنفها مصر والإمارات والسعودية ودول أخرى كتنظيم إرهابي).

ويتصور “مورجان” أن “ترامب في حال فوزه، سيستمر في تعامله السابق مع الشرق الأوسط، والدخول في تحالفات، و بناء جسور تعاون مع دول الخليج بشكل خاص.”

وأشار الباحث إلى صفقات سلاح وتجارة كبيرة حدثت بين واشنطن ودول رئيسية في الخليج، على رأسها المملكة العربية السعودية.

وعبر عن اعتقاده أن “ترامب يساند دول الشرق الأوسط-ماعدا سوريا التي تحظى بطابع خاص يطول الحديث بشأنه- بشكل مباشر، وإدارة ترامب تتعامل بشكل جيد مع الخليج ومصر.”

وقال “مورجان”:”الأمر الإيجابي الذي حدث بالنسبة لمصر والإمارات والسعودية والبحرين، هو أنه بعد تحالفهم وترابطهم بشكل كبير، أصبح الرباعي قوة لا يستهان بها.”

وعبر عن اعتقاده بأنه حتى لو فاز بايدن وأراد تبني الأجندة القديمة التي تبناها ترامب (ولاسيما بخصوص الموقف من الإسلام السياسي) فسوف يجد صعوبة في تحقيقها.”

وأضاف الباحث السياسي بمركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية: “قد يحدث نوع من الارتباك، لكن السيناريو القديم الخاص بإملاء واشنطن أجندتها على المنطقة بلا مقاومة، لن يتحقق.”

وأشار “مورجان” إلى “قوة مصر الصاعدة… التي صارت قوة لا يستهان بها في المنطقة.”

وقال الباحث بمركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية إنه “على مصر ومنطقة الشرق الأوسط التعامل مع أية إدارة قادمة، سواء إدارة بايدن أو ترامب، بلغة المصالح المشتركة.”

إعداد: محمد أبوزيد- تحرير: جان علي