بعد ارتفاع عدد إصابات كورونا بديرك.. مطالبات بحظر كلي أو التقيد بإجراءات الوقاية

ديرك ـ نورث برس

يطالب سكان ووجهاء في مدينة ديرك، أقصى شمال وشرقي سوريا، بفرض حظر تجول كلي في المدينة للحد من حالات الإصابة والوفاة فيها بسبب فيروس كورونا.

وتشهد المدينة ارتفاعاً غير مسبوق بعدد حالات فيروس كورونا مقارنة بعدد الإصابات بالمناطق الأخرى في مناطق شمال وشرقي سوريا.

وتجري الفرق الطبية في ديرك نحو \80\ مسحة يومياً، وتظهر النتائج نحو \60\ حالة إيجابية بينها، بحسب هيئة الصحة في مقاطعة قامشلي.

وقال حسن رمضان (74 عاماً)، وهو من سكان مدينة ديرك، إن حالات الإصابات والوفيات بسبب كورونا في ديرك باتت ملاحظة أكثر مما كانت عليه سابقاً.

وأضاف أن غالبية السكان لا يلتزمون بالإجراءات والتعليمات التي تصدرها الإدارة الذاتية، “فهم لا يعزفون عن الذهاب للمساجد ومجالس العزاء والمناسبات الاجتماعية.”

وذكر “رمضان” أن الوقت قد حان لتعاون الإدارة والسكان معاً، “ففرض حظر كلي سيضر بأصحاب الأعمال، ولكن الأصعب هو الوفاة.”

 واعتبر أن فرض حظر التجول سيشعر السكان بضرورة الوقاية، وهو ما سيحد من أعداد الإصابات.

وقال عابد كلش، وهو صيدلي في ديرك، إن سبب ازدياد عدد الحالات وانتشارها “بشكل كبير جداً” يعود إلى عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية المطلوبة كارتداء الكمامات الطبية والتباعد الاجتماعي.

وأضاف لنورث برس أن الوقت يفرض الآن ضرورة الامتناع عن ارتياد أماكن التجمعات مثل مجالس العزاء والحفلات.

ويرى “كلش” أن الحلول التي تساعد على الحد من انتشار فيروس كورونا تكمن في الإغلاق الكامل للمنطقة لمدة عشرة أيام، فضلاً عن التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية والامتناع عن الزيارات.

وقال أيضاً: “للأسف الشديد، المواطنون لا يلتزمون بالإجراءات، يجب على صاحب العزاء أو المناسبة تعميم منشور على مواقع التواصل بأداء واجب العزاء أو المباركة من خلال الاتصال عبر التواصل.”

وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا حتى اليوم الاثنين، /924/ شخصاً بينهم/12/ مصاباً من العاملين في القطاع الصحي.

وحتى تاريخ الـ/28/ الشهر الماضي، بلغ عدد الوفيات، /12/ حالة وفاة، بحسب روجين أحمد الناطقة باسم هيئة الصحة في مقاطعة قامشلي.

ودعت فريحة الشيخ عثمان (60 عاماً)، وهي من سكان ديرك، الإدارة الذاتية إلى تكثيف جهود توعية الأهالي للامتناع عن إقامة مجالس العزاء والحفلات.

واعتبر جاد عواد (29 عاماً)، وهو من سكان مدينة ديرك، أن الحظر الجزئي أو الكامل يساعد على تقليل انتشار الفيروس.

 ودعا أيضاً لفرض حظر كلي لمدة شهر للحد من انتشار الفيروس في ظل عدم إيجاد دواء لمكافحته وحلول فصل الشتاء الذي تتزايد فيه الأمراض بشكل عام.

من جانبها، أرجعت روجين أحمد، الناطقة باسم هيئة الصحة في مقاطعة قامشلي، أسباب ارتفاع عدد الحالات في ديرك إلى التجمعات في الحفلات والعزاء والمؤتمرات وعدم تقيد السكان بالإجراءات الاحترازية.

ولفتت أيضاً إلى عدم عزل المصاب نفسه عن أهله، ما ينقل لهم العدوى.

وجرى تكثيف إجراء المسحات في ديرك لتشمل فترات الصباح والمساء، في حين يتم إجراء مسحات في باقي المدن في فترة الصباح فقط، بحسب “أحمد”.

ورأت “أحمد” أن الحلول تكمن في تقيد الأهالي بالإجراءات الوقائية وحظر التجول والتزام المصابين بمنازلهم وعدم مخالطتهم لغيرهم حتى لا ينقلوا العدوى إليهم.

لكنها أضافت: “إن بقيت الأمور هكذا فمن المحتمل أن يكون حظر كامل بالمنطقة.”

إعداد: سولنار محمد ـ تحرير: حكيم أحمد