أمطار غزيرة في دمشق تتسبب بسيول ومستنقعات وسط تردي شبكات الصرف الصحي

دمشق – نورث برس

استيقظت مدينة دمشق ومحيطها، الاثنين، على برك ومستنقعات في الشوارع والساحات نتيجة تساقط أمطار رعدية غزيرة منتصف الليلة الماضية.

وكشفت العاصفة المطرية عن تردي أوضاع الخدمات، وانعدام أي خطط لدى دوائر الخدمات المعنية، في العاصمة والمناطق المحيطة للاستجابة لمثل هذه العواصف.

وبحسب النشرة المطرية الصادرة عن وزارة الزراعة في الحكومة السورية، سجلت دمشق أعلى الأرقام، حيث كانت أعلى نسبة هطول في قاسيون /44/ ملم ثم في ساحة الحجاز /25,5/ وبعدها التل /23,5/ ملم.

وأفادت مصادر محلية من سكان دمشق أن الشوارع والأزقة فاضت بالوحل بسبب سوء تصريف شبكات الصرف الصحي.

وتوقع المركز السوري للطقس والمناخ، في تقريره أمس الأحد، أن تشهد مناطق دمشق وريفها ومحافظات جنوب سوريا تشكل سحبٍ رعدية، مترافقة بأمطار غزيرة.

وتسببت الأمطار الغزيرة المنحدرة من قاسيون، بانقطاع الطرقات في منطقة العفيف والجسر الأبيض، إلى جانب تشكل سيول في مشروع دمّر.

وحذّر مركز الطقس والمناخ، أمس الأحد، من تشكل السيول في المناطق المنخفضة وذلك نتيجة منخفض جوي عميق ترافقه جبهة هوائية باردة وشديدة مع رياح عاصفة تنقل البلاد من الخريف إلى الشتاء.

وقالت المصادر إن مجارير الصرف الصحي، فاضت على عرض الشارع ودخلت إلى بيوت عديدة، “وهذا الأمر يتكرر سنوياً ولا جدوى من تقديم أي شكوى.”

وحملوا الحكومة مسؤولية الإهمال وعدم الاهتمام بالناس أو إنشاء قنوات جيدة لتصريف مياه الأمطار.

وكانت قد شهدت مدينة دمشق العام الماضي أمطاراً غزيرة، الأمر الذي تحول لكارثة حقيقية.

ووعدت السلطات المحلية حينها باتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرار الظاهرة مجدداً، إلا أن شيئاً من هذا لم يتحقق، وفق المصادر.

إعداد: أوس حمزة – تحرير: روان أحمد