قامشلي ـ نورث برس
استؤنفت أمس الأحد، في الخرطوم المحادثات بين السودان ومصر واثيوبيا حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل.
وتعترض كل من القاهرة والخرطوم على آليات تشغيل السد.
ويشارك في هذه المفاوضات التي تعقد عبر تقنية الفيديو وتستمر أسبوعاً وزراء الري في الدول الثلاثة إضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي.
ويتم في الاجتماع “رفع تقرير لرئاسة الاتحاد الإفريقي خلال أسبوع واحد حول سبل إحراز تقدم ملموس في المفاوضات المتعثّرة منذ نهاية آب/أغسطس الماضي.”
ولم تتوصل المفاوضات الثلاثية السابقة إلى اتفاق لملء الخزان الضخم خلف سد النهضة الكهرومائي الذي يبلغ طوله /145/ متراً.
ويثير هذا السد الذي سيستخدم في توليد الكهرباء خلافات خصوصاً مع مصر ذات المئة مليون نسمة التي تعتمد على نهر النيل لتوفير /97/% من احتياجاتها من المياه.
ويأمل السودان أن يساعد السد على تنظيم الفيضانات لكنه حذر أيضاً من أن ملايين الأرواح ستكون في “خطر كبير” في حال ملأت أثيوبيا السد بطريقة أحادية.
من جانبها، ترى إثيوبيا أن المشروع ضروري لحاجاتها الكهربائية وتنميتها، وتصر على أن تدفق المياه في مجرى النهر لن يتأثر.
وقالت وزارة الري السودانية في بيان “اتفقت الأطراف الثلاثة على مواصلة بحث الموضوع عبر فريق سداسي يضم عضوين من كل دولة.”
وسيضع الفريق “إطاراً مرجعياً لدور الخبراء في تسهيل التفاوض بين الدول الثلاث ليرفع تقريره لوزراء المياه الثلاثة غداً الثلاثاء.”
وترغب مصر والسودان وهما دولتا المصب لنهر النيل في التوصل إلى اتفاق ملزم حول تشغيل السد وهو ما لم توافق عليه إثيوبيا.
والصيف الماضي، تقدمت مصر بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي حول السد، ما زاد من التوترات بين القاهرة وأديس أبابا.
وتصطدم المفاوضات أساسا بالخلاف حول مدة ملء السد، وهو موضوع ازداد إلحاحاً بعد أن أعلنت أثيوبيا في الـ/21/ من تموز/يوليو أنها حققت نسبة الملء التي تستهدفها في العام الأول.
واتّهمت إثيوبيا مؤخراً الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتحريض على “حرب” ضدها على خلفية السد.
وكان انتقد ترامب المشروع الإثيوبي، وألمح إلى أن مصر يمكن أن تدمّره.
وحذرت باحثة أميركية بارزة في الدراسات الإفريقية، ومستشارة سابقة في البيت الأبيض، الأحد، من تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن سد النهضة الإثيوبي.