قامشلي ـ نورث برس
استنكر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، السلوك التركي في سوريا وليبيا وشرقي المتوسط.
ووصف ماكرون في مقابلة مع قناة الجزيرة، تدخل تركيا في سوريا بأنه “عدوان” على شركائه في حلف الأطلسي.
وقال إن أنقرة لم تحترم حظر السلاح في ليبيا بينما أظهرت سلوكاً “عدوانياً للغاية” في شرق المتوسط.
وأضاف: “لدى تركيا ميولاً إمبريالية في المنطقة، واعتقد أن هذه الميول ليست شيئاً جيداً لاستقرارها، هذا هو الأمر.”
كما اتهم الرئيس الفرنسي، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بتبني موقف “عدواني” تجاه شركائه في حلف شمال الأطلسي.
وأعرب عن أمله بأن “تهدأ الأمور، لكن من أجل أن يحدث هذا من الضروري أن يحترم الرئيس التركي فرنسا ويحترم الاتحاد الأوروبي وقيمهما، وألا يطلق الأكاذيب وألا يتفوه بالإهانات.”
وأشار الى أن فرنسا قدمت التعزية لتركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب ازمير، وعرضت أيضا إرسال مساعدات.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، الأحد، ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب بحر إيجه قبالة سواحل ولاية إزمير إلى /49/ قتيلاً و/896/ مصاباً.
وشهدت الأسابيع الماضية توتراً في العلاقة بين تركيا وفرنسا، وصلت ذروتها نهاية الأسبوع الماضي عندما شكك أردوغان في “صحة ماكرون العقلية.”
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قال أمس السبت، إن نظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون يحتاج إلى فحص صحته العقلية، بسبب سلوكه تجاه المسلمين.”
وكان الرئيس الفرنسي قد صرح في حفل لتأبين المعلم صامويل باتي، الذي قتل في العاصمة باريس، بأن بلاده “ستحمل راية العلمانية عالياً، ولن تتخلى عن الكاريكاتير ولو تقهقر البعض.”
وردت فرنسا على تركيا باتخاذ خطوة غير عادية تمثلت باستدعاء سفيرها في أنقرة للتشاور.
لكن وزير الخارجية جان ايف لودريان، أعلن أمس السبت، أن فرنسا ستعيد سفيرها إلى أنقرة بعد غياب أسبوع.
وقال لودريان لمحطة “ار تي ال” إن تركيا اتخذت “خياراً متعمداً باستغلال” قطع رأس مدرس فرنسي أظهر لطلابه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.
كما اتهم أنقرة بشن “حملة كراهية وتشهير ضدنا.”
وأضاف أن إدانة تركيا لاعتداء بسكين في كنيسة في نيس هذا الأسبوع كانت “مختلفة وواضحة ولا لبس فيها، لكن هذا لا يمنع أنقرة من تقديم إيضاحات.”
وقال لودريان “كلّ هذا يتطلّب إيضاحات قويّة طلبها الاتّحاد الأوروبي نفسهُ (…) لا يمكننا أن نبقى في (أجواء) من سوء التفاهم والتصريحات المشينة.”