قامشلي – نورث برس
وثَّقت ناشطة أميركية العشرات من حالاتٍ تعرضت فيها نساء في عفرين شمال غربي سوريا، للاختطاف أو فقدان الاتصال بهن، منذ سيطرة تركيا وفصائل سورية تابعة لها على المنطقة في آذار/مارس 2018.
وأطلقت ميغان بوديت وهي ناشطة أميركية مشروعها في حزيران/يوليو الفائت، ووثقت منذ ذلك الحين نحو /150/ حالة.
وقالت بوديت في مقابلة حصرية مع نورث برس: “منذ احتلال عفرين، لم تفعل وسائل الإعلام الرئيسية والحكومات الأجنبية والمؤسسات الدولية شيئاً للتوعية بانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث هناك يومياً، ناهيك عن اتخاذ إجراءات لوقفها.”
وأضافت أنها أطلقت المشروع لزيادة الوعي بجانب واحد فقط من الانتهاكات المختلفة التي تُرتكب ضد السكان الأصليين في المنطقة.
وجاء ملف اختطاف النساء إلى الواجهة بعد ظهور فيديو مسرب هذا العام، تظهر فيه نساء مختطفات لدى إحدى الفصائل المعارضة شمال حلب.
وقال تقرير نشره مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا إن “مصير /3500/ مدني معتقل في عفرين لايزال مجهولاً، بينهم /181/ امرأة، قتل منهم /98/ شخصاً تحت التعذيب.”
وجاء الموقع الالكتروني لمشروع الناشطة الأميركية بقائمة من أسماء النساء والفتيات المفقودات، وتضمنت معلومات عن تاريخ ومكان اختطافهن، والجهة المختَطِفة، ووضعهن الحالي.
كما وضع الموقع خارطةً توضح مكان عمليات الاختطاف وما إذا تم العثور على النساء أو تم إطلاق سراحهن.
وينشر الموقع أيضاً مقالات وتقارير إخبارية حول استمرار العنف العرقي والجنسي في عفرين.
وتجمع بوديت الشهادات من وكالات الأنباء المحلية وجماعات حقوق الإنسان، وبدأت بالمشروع بشكل فردي، واستمرت في التعاون مع المعنين لإنشاء قاعدة بيانات أكثر شمولاً.
وقالت: “أردت أن أوضح على وجه التحديد كيف تستهدف تركيا وجماعاتها المتطرفة النساء لتدمير التقدم في المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة الذي حققته الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.”