عمال في ريف ديرك يتخوفون من توقف أعمالهم خلال الشتاء

تل كوجر – نورث برس

يقطع حسين العلي (٤٢عاماً) من قرية خويتلة التابعة لبلدة تل كوجر (اليعربية) بريف ديرك، شمال شرقي سوريا، بضعة كيلومترات يومياً للوصول إلى معبر الوليد مع العراق حيث يعمل عتالاً بنظام المياومة.

ويتخوف “العلي” وعمال آخرون في تل كوجر (اليعربية) شمال شرقي سوريا من توقف أعمالهم مع فصل الشتاء بسبب طبيعة أعمالهم الموسمية أو مواجهة عراقيل لحاجتهم للتنقل عبر الطرق الترابية والريفية.

واشتكى “العلي”، وهو أب لأربع بنات، من صعوبة الوصول إلى مكان عمله في المعبر، “وخصوصاً في فصل الشتاء إذ أعتمد على السيارات العابرة وكثيراً ما أقطع المسافة سيراً على الأقدام.”

وقال إنه مضطر للعمل في المعبر رغم صعوبته وقلة أجره الذي لا يتجاوز خمسة آلاف ليرة.

وتتقاضى ورشة العتالة ألفي ليرة سورية لتحميل الطن الواحد، ويتقاسم العمال ما جنوه وفق التعرفة التي حددتها نقابة العمال التابعة للإدارة الذاتية فيما بينهم .

من جهته، قال محمود اليساري (٣٤ عاماً)، وهو عامل من بلدة تل كوجر، إنه يعمل في الدهان منذ عشرة أعوام، واستقر في بلدته بعد تنقله لسنوات سابقة بين دمشق وبيروت بحثاً عن العمل.

وأضاف أن عمله يجري الآن بشكل جيد في ظل وجود مشاريع للبناء في المنطقة، لكنه يتخوف من توقف العمل شتاء.

 وعلل “اليساري” مخاوفه من توقف العمل قريباً بأن عمله “موسمي”.

كما اشتكى من عدم وجود ضمانات صحية واجتماعية رغم مخاطر مهنته التي تتضمن التعرض لمواد كيميائية.

من جهته، قال عيادة العجان، وهو الرئيس المشارك للجنة الكادحين في تل كوجر، إن حوالي خمسة آلاف عامل مسجلون لدى اللجنة.

وينقسم هؤلاء العمال إلى ١٤٠٠ عامل في معبر السويدية مع العراق، و٧٠٠ عامل في صوامع تل كوجر، فيما يتوزع الباقون على دوائر الإدارة الذاتية وأعمال حرة.

وتقيم لجنة الكادحين في تل كوجر ندوات وورشات عمل لتوعية العمال بحقوقهم، كما تمنحهم تخفيض 50 بالمئة من مصاريف العلاج الخاصة بالعمال.

كما تقدم اللجنة تقدم أيضاً تعويضاً مادياً للعمال الذين يتعرضون لإصابات عمل، بحسب “العجان”.

إعداد: طريف الهلوش – تحرير: حكيم أحمد