حدائق مغلقة بحلب تصبح مصدر إزعاج لسكان والمحافظة ترى أعمال التنظيف “غير مجدية”

حلب – نورث برس

يشتكي سكان في مدينة حلب، شمالي سوريا، من أن الحدائق المغلقة منذ حوالي ثمانية أشهر أصبحت مصدر إزعاج لأصحاب المنازل المحيطة بها.

وكانت خلية الطوارئ بمجلس محافظ قد قررت منذ الـ22 من آذار/ مارس الماضي إغلاق جميع الحدائق العامة والمنتزهات ضمن الإجراءات الوقائية من ازدياد تفشي فيروس كورونا.

ويشتكي سكان الأحياء التي تضم حدائق من تراكم القمامة فيها وتسلل عابثين إليها ليلاً وسط افتقادها للإنارة وانقطاع الكهرباء عنها.

وقال سعيد حنورة ( 38 عاماً)، وهو من حي السبيل، إن الحدائق المغلقة منذ أواخر آذار/ مارس الماضي باتت مصدراً للروائح الكريهة بسبب تجمع القمامة فيها.

وأضاف لنورث برس أن أطفالاً يدخلون لحديقة حي السبيل، “ويلعبون وسط تلك النفايات التي قد تتسبب لهم بأمراض أو تنقل لهم أوبئة.”

ولفت “حنورة” إلى تكرار صدور أصوات “توحي بأفعال غير أخلاقية” ليلاً من الحديقة التي بقيت منذ إغلاقها دون حارس ودون إنارة، ” حتى أطفال المنازل القريبة باتوا يتحدثون عن تلك الأصوات.”

 ورغم أن سكان الحي توجهوا بشكوى لمجلس مدينة حلب لتنظيف الحديقة وتخصيص حارس ملها، لكن شيئاً لم يتغير حتى الآن.

وقال المهندس نهاد معلا، عضو لجنة نظافة الحدائق بمجلس محافظة حلب، إن عملية تنظيف الحدائق خلال هذه الفترة “غير مجدية لأن السكان سيرمون النفايات مجدداً وسيدخل الأطفال من فوق الأسوار، على حد قوله

وأضاف أن مجلس مدينة حلب يقوم بدارسة لتأمين “مصدر كهرباء دائمة” بدلاً من الاعتماد على الكهرباء العامة التي يتم تقنين ساعات تغذيتها.

كما ذكر “معلا أن تعيين حراس للحدائق سيؤجل إلى ما بعد رأس السنة الجديدة وفق عقود سنوية.

ويفكر فراس الحلبي (43 عاماً)، الذي يسكن في حي الفرقان، ببيع منزله والانتقال من الحي بسبب انتشار القوارض في الحي الذي يتضمن حديقة يقول إنه لم يقصدها يوماً بسبب الأوساخ المتراكمة في المساحة المخصصة لألعاب الأطفال.

ويعتقد علي أن مجلس المدينة يريد تنشيط حدائق مستثمرة على حساب الحدائق العامة المجانية، وذلك لأن حدائق المستثمرين افتتحت خلال فترة إغلاق الحدائق العامة.

وأضاف: “لا توجد حديقة عامة واحدة بمدينة حلب تحتوي ألعاباً سليمة ولا تضم أكوام قمامة منتشرة، بينما يواجه المرء في حدائق المستثمرين أسعاراً مرتفعة لاستخدام الألعاب، وهو ما لا يتناسب مع الدخل المحدود لغالبية العائلات.

وشدد “الحلبي” أيضاً على أنهم تقدموا بشكاوى وحصلوا على وعود، لكنها لم تُنفذ.

إعداد: علي الآغا – تحرير: حكيم أحمد