إحصائيات في ولايات أميركية متأرجحة تظهر أفضليةً للحزب الديمقراطي

الأفضلية للديمقراطيين في ولايات متأرجحة- الحرة

واشنطن – نورث برس

تشهد الولايات المتحدة إقبالاً تاريخياً على صناديق الاقتراع بعدما أدلى أكثر من سبعين مليون أميركي بأصواتهم قبل ستة أيام من موعد الانتخابات.

ويتجاوز هذا الرقم نصف أعداد المصوّتين في انتخابات عام ٢٠١٦.

وبدأت أنظار الإعلام الأميركي تتجه إلى نوعية الناخبين في محاولة للتنبؤ باسم الفائز في الانتخابات.

فبحسب بيانات حصلت عليها “سي إن إن” من كل الولايات التي بدأت بالتصويت فإن واحداً من كل أربعة ناخبين هو ناخب جديد يصوّت لأول مرة.

وبحسب إحصاء لجامعة “Duke University” فإن فئة الشباب ستكون عاملاً حاسماً في انتخابات هذا العام.

وتشير الإحصائية إلى تصويت أكثر من /٦١/ بالمئة من فئة الشباب الذين يتراوح أعمارهم بين الـ ١٨ – ٢٤ عام حتى الآن، بينما لم يصوّت سوى /٤٣/ بالمئة منهم في الانتخابات الماضية.

وبحسب إحصاءات الجامعة فإن هذه الفئة تميل بالمطلق إلى التصويت للحزب الديمقراطي، بسبب معارضتها الجذرية للرئيس ترامب، وإن كان بايدن ليس مرشّحها المفضّل.

وكتب أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلوريدا مايكل ماكدونالد وهو مختص بدراسة البيانات المتعلقة بالانتخابات “الأرقام التي نتتبعها اليوم مذهلة.”

واعتبر أن الديمقراطيين هم الأكثر احتمالاً للتصويت عبر البريد، و أن طرح هذا الخيار سيساعدهم.

وأضاف أن استخدام البريد قد يؤدي إلى ظهور نتيجة متقدمة للحزب الجمهوري مع عدّ الأصوات في يوم الانتخاب، لكن الديمقراطيين سيتقدمون مع فرز الأصوات عبر البريد”.

وحددت جامعة Duke أسماء ولايات يمكنها حسم النتيجة في انتخابات الرئاسة والكونغرس، بعضها ولايات متأرجحة وأخرى يعوّل الديمقراطيون على قلب النتائج فيها لأول مرة لصالحهم.

ومن هذه الولايات نورث كارولينا وجورجيا ويسكنسن وكلها ولايات فاز بها الرئيس ترامب في انتخابات عام ٢٠١٦.

وأظهرت استطلاعات للرأي أجرتها “رويترز/إبسوس” تقدم المرشح الديمقراطي بايدن على ترامب بولاية ميشيغان، لكن الاثنين لا يزالان يسيران كتفاً بكتف في كارولاينا الشمالية.

ووفق الاستطلاع ذاته يتقدم بايدن على ترامب على الصعيد الوطني بـ 10 نقاط مئوية وقبل أسبوع من انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني.

ويشير بحث جامعة Duke أن المقاطعات ذات الحضور العالي لطلبة الجامعات لعبت دوراً حاسماً في الإقبال الشديد على صناديق الاقتراع في انتخابات الكونغرس للعام ٢٠١٨.

 ويوضح البحث أن الديمقراطيين حصلوا على الغالبية في مجلس النواب وهو أمر من المتوقع أن يتكرر في انتخابات الرئاسة.

إعداد: هديل عويس- تحرير: جان علي