قيادية في المعارضة: الإدارة الذاتية لن تنفصل عن اللامركزية التي طرحناها في مؤتمر الرياض

محمد حسن – NPA
قالت قيادية بارزة في المعارضة السورية، إن الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا، لن تنفصل عن اللامركزية الإدارية التي طرحتها المعارضة السورية في مؤتمر الرياض واحد، وثبتتها في مؤتمر الرياض اثنين كصيغة مناسبة لإدارة الحكم في سوريا.
تقول مرح البقاعي، عضو اللجنة الدستورية عن المعارضة السورية، من واشنطن في تصريح خاص لـ”نورث بريس” إن “الإدارة الذاتية طالما لا تخرج عن فكرة (اللامركزية الإدارية)، وتحافظ على وحدة الأراضي السورية، فهو شيء جيد”.
وتشير البقاعي إلى أنها من خلال تواصلها مع شخصيات في مجلس سوريا الديموقراطية ولاسيما ممثليته في واشنطن “لم أسمع ولم ألمس أي رغبة منهم في الانفصال عن سوريا وتكوين كيان خارج وحدة الأراضي السورية وكل ما أسمعه منهم هو عودة سوريا إلى الحياة الديمقراطية التي كانت موجودة لفترات قصيرة في الستينات من القرن الماضي وعودة سوريا إلى ناصية التاريخ، بعد أن أخرجها نظام البعث لمدة عقود”.
 وتضيف: “الكرد في سوريا يرون أنفسهم سوريون كرد، فهم يعملون ضمن مظلة سوريا القادمة وتحت سيادة القانون ودولة تعددية تعترف بكل أطياف مجتمعها”. 
وتعد الأكاديمية والباحثة مرح البقاعي من القيادات البارزة في المعارضة السياسية السورية، وكان لها دور مهم منذ انطلاق الأحداث التي شهدتها سوريا قبل أكثر من ثمانية أعوام، فترى أن “الثورة حدث فيها استعصاء وهناك حراك في الثورة كان وما زال مستمراً”.
وتعتقد البقاعي أن “الوضع في سوريا معقد جداً حالياً على المستوى السياسي أولاً، بسبب التدخلات الإقليمية والدولية ووجود قوات فعلية على الأرض السورية سواء أكانت المليشيات الإيرانية، أو القوات الروسية العسكرية النظامية، الأمر الذي يعقد المسألة السياسية كتحصيل حاصل”.
وتؤكد المعارِضة السورية أن “الاجتماع الذي حدث مؤخراً بين هيئة التفاوض السورية والمبعوث الدولي غير بيدرسون في جنيف يبشر أن هناك عودة إلى جنيف”
كما ترى مرح البقاعي الوضع الاقتصادي (الحالي) في سوريا “متردي جداً بسبب العقوبات التي وضعتها الولايات المتحدة الامريكية بقوة على النظام السوري، وكي لا يتأثر الشعب بهذه العقوبات يجب أن يكون التغيير أو الانتقال السياسي سريعاً جداً”.
وتتمنى الأكاديمية السورية أن تكون السنوات الثماني التي مرت على سوريا و “خلقت شرخاً كبيراً في المجتمع، أن تكون مؤقتة بين أبناء الشعب الواحد، ونسيج الشعب السوري الذي مهما اختلفت طوائفه و قومياته وإثنياته كان ولا يزال شعباً واحداً، يؤمن بالتعددية والآخر” متهمة الحكومة السورية الحالية بتطبيق “سياسة فرّق تسد بين أطياف الشعب السوري”.
 ومن التطورات المهمة التي شهدتها القضية السورية خلال الفترة الماضية، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا، ومن ثم تراجعه الجزئي عن ذلك القرار، وفي هذا الاطار تعتقد البقاعي “أن الولايات المتحدة الامريكية لن تتخلى عن دورها في تعزيز الديمقراطية والانتقال السياسي في سوريا، وذلك من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار/2254/”.
وتعد البقاعي من النساء اللاتي كان لهنّ نشاط في المشهد السياسي السوري، فـ”المرأة السورية كانت أول من خرجت لإحداث عملية التغيير في سوريا” حسب البقاعي.
وتضيف الأكاديمية والباحثة السورية  أن “ما حدث بعد ذلك، مع ظهور المتطرفين المتشددين الذين اختطفوا الثورة، أدى إلى تراجع دور المرأة ورفض مشاركتها في بعض المنابر السياسية والدبلوماسية وليس كلها”. 
وتضيف خاتمة حديثها: “هناك تغييب للحضور النسائي في تشكيل الجماعات السياسية”.