مقتل أميركي أسود على يد الشرطة يثير احتجاجات في بنسلفانيا الهامة للانتخابات
واشنطن- نورث برس
اندلعت موجة جديدة من الاحتجاجات في شوارع فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا شمال شرقي الولايات المتحدة، بعد مقتل شاب أميركي من أصل إفريقي على يد الشرطة.
وجرت الحادثة قبل أيام من موعد الانتخابات، بينما كان المرشحان للرئاسة جو بايدن ودونالد ترمب يركزان على رسائلهم الانتخابية الأخيرة في الولايات المتأرجحة.
وأطلقت الشرطة النار وقتلت رجلاً أميركياً (27 عامًا) بأحد شوارع فيلادلفيا بعد أن طالبته الشرطة بإلقاء سكين من يده.
وخلفت الحادثة احتجاجات عنيفة قالت الشرطة إنها أسفرت عن إصابة /30/ ضابطاً وأدت إلى اعتقال العشرات.
رواية الشرطة
وجرى إطلاق النار قبل الساعة الرابعة من مساء يوم الإثنين، وقالت المتحدثة باسم الشرطة تانيا ليتل إن الضباط حضروا إلى الموقع بعد تقرير عن شخص يحمل سلاحاً.
وقال “ليتل” إنه تم استدعاء الضباط إلى حي كوبس كريك وقابلوا الرجل الذي تم تحديده لاحقاً باسم والتر والاس وكان يحمل سكينًا.
وأضافت أن الضباط أمر “والاس” بإسقاط السكين، لكنه بدلاً من ذلك “تقدم نحوهم” ليطلق الضباط النار عليه عدة مرات ويردوه قتيلاً.
وأصيب “والاس” في كتفه وصدره ليتم نقله إلى المستشفى وتوفي بعد وقت قصير.
وشهدت الولايات الأميركية خلال شهري أيار/ مايو/ وحزيران/ تموز احتجاجات واسعة النطاق عقب مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد(46 عاما) على يد الشرطة.
وتوفي “فلويد” إثر ضغط ضابط شرطة بركبته على عنق “فلويد لأكثر من سبع دقائق، رغم توسله للضابط مراراً أنه “لا يستطيع التنفس.”
وذكرت صحيفة “فيلادلفيا أنكوايرر” المحلية أن مئات الأشخاص نزلوا إلى الشوارع للاحتجاج على إطلاق النار لتتحول المظاهرات إلى مواجهات عنيفة مع الشرطة.
وأضرم المحتجون النيران في سيارات الشرطة وعلب القمامة فيما حاولت الشرطة احتواء الحشود، ما أسفر عن إصابة عدد من رجال الشرطة ونقلوا إلى المستشفى.
قتل أمام والدته
ويظهر مقطع فيديو للمواجهة المميتة بين “والاس” والشرطة، ضباطاً يصوبون أسلحتهم نحو “والاس” وهو يسير بجانب أمه التي حاولت إقناعه برمي السكين، ثم رأته يموت أمام عينيها.
وفي حديث إلى شبكة “سي إن إن” قال والد “والاس” أن ابنه يعاني من مرض نفسي، وهذا ما أخبرت به زوجة والاس الشرطة.
وأضاف الوالد أنه كان يتوجب على الشرطة التعامل بطريقة أكثر حذراً وتجنّب قتله ومحاولة إقناعه برمي السكين خاصة أن السكين ليس سلاحاً مؤذياً للشرطة عن بعد.
ويسأل الوالد: “لماذا لم يستخدموا صاعقاً كهربائياً أو أي طريقة أخرى غير القتل مباشرة.”
وتأتي الولايات المتحدة بين قائمة الدول المتقدمة من حيث عمليات قتل الشرطة للمدنيين، ويعتبر الشباب الذكور ذو الأصول الإفريقية الأكثر تضرراً من غيرهم.
تُعتبر الشرطة مسؤولة عن /1,6/٪ من وفيات الذكور ذي الأصول الأفريقية، مقارنة مع /0,5/٪ من وفيات الذكور البيض، وفق دراسة للأكاديمية الوطنية للعلوم العام 2019.
وعقب الحادثة وعد جو بايدن الأميركيين بإرساء الأمن والاستقرار وسلطة القانون ولكن مع إجراء إصلاحات في جهاز الشرطة لتفادي عمليات القتل التي تحدث باستمرار.
لكن الرئيس ترمب أطلق إعلاناً جديداً بعنوان “إذا كنت تدعم الشرطة فانتخب دونالد ترمب.”