معصرة رمان في منبج.. استفادة من محصول زراعي وتوفير منتج محلي

 منبج- نورث برس

مع بدء موسم قطاف الرمان هذا العام في منبج، شمالي سوريا، يتجه أغلب المزارعين لبيع إنتاجهم في الأسواق مع احتفاظ بعضهم بكمية لإنتاج العصائر الطازجة ودبس الرمان الذي يستخدم مع أصناف من المأكولات.

وقال رائد الحاجي (45 عاماً)، وهو صاحب معصرة رمان افتتحت في مدينة منبج، إن المعصرة توفر على المنتجين والتجار الكثير من المشقة والهدر.

“لا يوجد لدينا أي هدر في المعصرة، حتى القشور واللب نقوم ببيعها لمعامل إنتاج الأعلاف لإضافتها للخلطات العلفية.”

كما ساهم افتتاح المعصرة في تخفيض أسعار منتجاتها من الدبس والعصير، إذ انخفض سعر الكيلوغرام الواحد من دبس الرمان من خمسة آلاف إلى ثلاثة آلاف ليرة سورية.

ويقول مزارعون في ريف منبج إنهم تعرضوا خلال السنوات الفائتة لخسائر نتيجة عصرهم للرمان بالطرق التقليدية بسبب عدم توفر معصرة آنذاك في منبج، وإنهم “يأملون خيراً” في المعصرة.

وتستهلك المعصرة يومياً سبعة أطنان من إنتاج المزارعين لصناعة دبس الرمان بسعر \65\ ليرة لعصر الكيلو الواحد من الرمان، إلى جانب مبلغ \1500\ ليرة عن كل كيلوغرام من الدبس في حال طلب طبخ العصير.

وبالإضافة لإنتاجها، توفر المعصرة فرص عمل لعشرة عاملين من المنطقة.

لكن “الحاجي” اشتكى من انقطاع التيار الكهربائي عن المعصرة التي تحتاج للتغذية بشكل دائم، “لأن أغلب عمليات العصر والطبخ على الكهرباء وعند انقطاعها نتعرض لمشاكل في العمل.”

من جانبه، قال مصطفى رشيد (55 عاماً)، وهو صاحب معمل أعلاف في مدينة منبج، إنه يستفيد من مخلفات المعصرة من قشور ولب الرمان بعد الانتهاء من العصر، وذلك بإضافتها للخلطات العلفية التي ينتجها معمله.

وأضاف أن تلك القشور تعتبر بمثابة العلاج لمشكلات الإسهال لدى المواشي والدواجن.

 ويشتري “رشيد” الطن الواحد من القشور واللب بخمسين ألف ليرة، ليقوم بطحنها وإضافتها للأعلاف.

من جهته قال محمد هداد، الرئيس المشارك لغرفة الصناعة والتجارة في مدينة منبج، لنورث برس، إن الحاجة لتوفير الكهرباء تشمل كل المنشآت الصناعية في منبج.

 وأضاف أنهم يقومون بالتنسيق مع شركة الكهرباء في مدينة منبج لحل هذه المشكلة قريباً للمحافظة على الأعمال التي تصب في خدمة النمو الاقتصادي في المدينة.

لكن “هداد” لم يحدد موعداً محدداً أو سبل حل مشكلة التغذية الكهربائية التي يعاني منها سكان إلى جانب معامل ومنشآت في المنطقة.

إعداد: صدام الحسن- تحرير: حكيم أحمد