قضايا النازحين وأبرز التحديات التي يواجهونها في جلسة حوارية بكوباني
كوباني – نورث برس
يواجه النازحون داخل البلاد صعوبات اقتصادية ومجتمعية ونفسية، بحسب ما خلص إليه مشاركون في جلسة حوارية بمدينة كوباني شمالي سوريا أمس الأثنين.
وعقدت منظمة برجاف الجلسة الحوارية في مطعم “مشوار” جنوبي مدينة كوباني بحضور نازحين من عفرين وتل أبيض وسري كانيه (رأس العين)، وذلك ضمن سلسلة ندوات تقيمها المنظمة.
وقالت دجلة حيدر (22 عاماً)، وهي نازحة من عفرين تقيم في كوباني، إن الجلسة ناقشت الصعوبات التي يواجهها النازحون في المنطقة، وكيفية تأمين معيشتهم، وتأثير النزوح على حياة النازحين من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والتعليمية.
ورأت أن عقد مثل هذه الجلسات يزيد وعي النازحين لحماية هويتهم، لأن النزوح قد يؤدي لانصهارهم في المجتمعات الجديدة.
وأشارت “حيدر” إلى حالة التشتت التي أصابت المجتمعات الأصلية للنازحين، “فكل عائلة تقيم الآن في مكان مختلف.”
وأضافت النازحة لنورث برس، أن مثل هذه الجلسات تقوّي شخصية النازح كي يحافظ على ثقافته من جهة، ويشارك ما يملكه من قدرات مع الآخرين في المحيط الذي يعيش فيه.
ولفتت إلى مشاركة مُهَجَّري عفرين، ممن يمتلكون خبرات، في مجالات الزراعة والتعليم والصناعة والمطاعم في كوباني.
وقالت هيزا حسن (27 عاماً)، وهي نازحة من تل أبيض تقيم في كوباني، إن أبرز صعوبات النازحين هي ترك حياتهم السابقة التي عملوا لسنوات من أجل استقرارها، وبدء حياة ذات شروط وظروف مختلفة.
وأضافت أن أوضاع النازحين تعتبر أفضل من أوضاع اللاجئين، “لأنهم يعيشون بين شعبهم الذين يتحدثون لغته.”
ولفتت “حسن” إلى مشكلات في التعامل مع أشخاص مختلفين في المجتمع الجديد، “بعضهم ينظر لك كغريب وآخرون يعتبرون النازح دائماً محتاجاً لهم.”
وكانت الجلسة الحوارية حول النازحين هي الأخيرة ضمن مشروع لمنظمة برجاف تضمن أربع جلسات حوارية على مدى شهرين.
من جانبها، قالت جيهان أحمد، وهي إدارية في منظمة برجاف، إن المنظمة تقوم بكتابة توصيات ومقترحات المشاركين بعد الانتهاء من الجلسات لإيصالها إلى الخارجية الأميركية التي تدعم المشروع.
وأضافت أن عدد النازحين في منطقة كوباني يُقدَّر بالآلاف، وأبرز مشكلاتهم تتمثّل في عدم الاستقرار، وصعوبات اقتصادية تشمل صعوبة إيجاد منزل للآجار وفرص عمل مناسبة.