رداً على الضربة الروسية.. المعارضة تعلن مقتل العشرات من قوات الحكومة في إدلب

إدلب – نورث برس

أعلنت فصائل المعارضة السورية، الثلاثاء، مقتل أكثر عن /50/ ضابطاً وعنصراً من قوات الحكومة السورية في قصفٍ نفّذته شمال غربي سوريا رداً على الغارات الجوية الروسية.

وشهدت محافظة إدلب ومناطق محيطة بها، مساء الاثنين وصباح الثلاثاء، قصفاً متبادلاً، وصف بالعنيف، بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة السورية.

وقال ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير، لنورث برس، إنه قتل ما لا يقلّ عن /50/ عنصراً بينهم ضباط من قوات الحكومة السورية جراء القصف.

وأشار مصطفى إلى مقتل وإصابة عدد من الضباط الروس إثر استهداف مقر عملياتهم على محور مدينة كفرنبل جنوب مدينة إدلب.

ولفت “مصطفى” إلى تدمير /30/ موقعاً عسكرياً وأربع مرابض مدفعية وأربع آليات عسكرية حكومية ومقر قيادة عمليات القوات الروسية في قرية معصران.

وجاء استهداف المواقع الحكومية والروسية، رداً على غارات نفّذتها طائرات حربية روسية أمس الاثنين على معسكر تدريبي للجبهة الوطنية شمال غربي إدلب، بحسب مصطفى.

وقتل في الغارة الروسية نحو /80/ عنصراً على الأقل من فيلق الشام أكبر تشكيلات الجبهة الوطنية للتحرير وهو أحد مكونات الجيش الوطني السوري.

وأضاف أن قصف معسكر فيلق الشام “هو استمرار لمساعي روسيا بتخريب اتفاق وقف إطلاق النار، وهي تسعى لذلك من خلال سلسلة من الخروقات.”

وتخضع محافظة إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية لاتفاقٍ بين موسكو وأنقرة يقضي بوقف العمليات القتالية في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا.

واستهدفت فصائل الجبهة الوطنية منذ مساء الاثنين، عدة مواقع للقوات الروسية والحكومية على امتداد محور الساحل غرباً وحتى ريف حلب الغربي شرقاً.

وقالت مصادر ميدانية لنورث برس إن القصف طال مواقع عسكرية في كلّ من حزارين والملاجة وترملا وكفرنبل والدار الكبيرة وحنتوتين في منطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

كما واستهدفت فصائل المعارضة نقاط تمركز القوات الحكومية في قرى الحاكورة ومعسكر جورين والمنارة والبحصة في منطقة  سهل الغاب غربي حماة.

وقال مصدر آخر، إن قذائف صاروخية سقطت على مواقع القوات الحكومية في قرى المريج وعين قنطرة وتلة أبو علي وتلة البيضاء بريف اللاذقية الشمالي.

كما نفّذت الفصائل ضربات مركزة على تجمعات القوات الحكومية في مدينة سراقب ومحاور خان السبل وداديخ وجوباس بريف إدلب.

وأفاد مصدر مطلع نورث برس أن القوات الحكومية قصفت تجمعات الفصائل في بلدات قسطون والزيارة وزيزون وتل واسط بمنطقة سهل الغاب ما أسفر عن موجة نزوح كبيرة بين السكان.

كما وصعّدت القوات الحكومية من قصفها الصاروخي على تمركزات الفصائل المسلحة في بلدات وقرى كنصفرة والموزرة والصحن وتل أعور وفريكة وبليون واللج ومجدليا والبارة والفطيرة وسفوهن جنوب إدلب.

إعداد: براء الشامي – تحرير: هوكر العبدو