السودان ومصر وإثيوبيا تستأنف المفاوضات بشأن سد النهضة
قامشلي ـ نورث برس
تستأنف الثلاثاء، السودان ومصر وإثيوبيا، المفاوضات بشأن سد النهضة تلبية لدعوة من دولة جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي.
وتأتي هذه الدعوة للمفاوضات، بعد أيام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مصر قد تعمد لتفجير سد النهضة.
وقال ترامب: “إنه وضع خطر جداً لأن مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة.”
وقال رئيس جنوب إفريقيا ورئيس الاتحاد الإفريقي سيريل رامافوسا، إن استئناف المفاوضات الثلاثية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي يدل على الإرادة السياسية القوية.
وأضاف رامافوسا، ويدل أيضاً على الالتزام من جانب قيادة الأطراف الثلاثة المشاركة في المفاوضات “للتوصل إلى حل سلمي وودي لمسألة السد.”
وتعكس مواصلة المفاوضات، بحسب رئيس جنوب إفريقيا، “الثقة التي لدى الأطراف في عملية المفاوضات بقيادة إفريقية، وبما يتماشى مع مبدأ أن المشاكل الإفريقية لها حلول إفريقية، وذلك أحد ركائز الاتحاد الإفريقي.”
وقال إن نجاح مفاوضات سد النهضة سيعزز ويسرّع التكامل الإقليمي، مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة لصالح إفريقيا ككل.
بدوه، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن السودان يتمسك بالمفاوضات الثلاثية برعاية الاتحاد الإفريقي، للتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وشدد عباس على أن السودان لا يمكنه مواصلة التفاوض بنفس الأساليب والطرق التي اتبعت خلال الجولات السابقة، والتي أفضت إلى طريق مسدود من المفاوضات الدائرية.
ويريد السودان منح دور أكبر وأكثر فعالية للخبراء والمراقبين لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاثة، بالإضافة لدفع المفاوضات نحو النجاح والوصول لاتفاق، بحسب عباس.