مراقبون: الضربة الجوية في إدلب كانت “الأشد عنفاً” منذ تدخل روسيا في سوريا
قامشلي – نورث برس
نفّذ الطيران الروسي، أمس الاثنين، ضربة جوية وصفها مراقبون للشأن السوري بأنها “الضربة الأكبر والأشد عنفاً” منذ تدخل القوات الروسية في سوريا عام 2015.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية، الاثنين، معسكراً تدريبياً لفصيل فيلق الشام التابع للجبهة الوطنية للتحرير في جبل الدويلة بمنطقة كفر تخاريم شمال غربي إدلب.
وقالت مصادر حقوقية إن الضربات الروسية تسببت بمقتل نحو /80/ عنصراً على الأقل من الفصيل، وإصابة عشرات العناصر حالات بعضهم خطرة.
ويقع المعسكر في جبل الدويلة بمنطقة كفر تخاريم شمال غربي إدلب، على بعد تسعة كيلومترات من الحدود السورية التركية بمحاذاة لواء اسكندرون.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الغارة الروسية في إدلب أمس الاثنين، كانت “الأكبر على الإطلاق” منذ تدخل روسيا في سوريا.
وأضاف في مقابلة تلفزيونية مع قناة الحرة أن الموقع المستهدف كان عبارة عن مقر حديث، تم قصفه فيما كان عشرات عناصر فيلق الشام يخضعون لدورة تدريبية داخله.
ويعدّ فيلق الشام أكبر تشكيلات الجبهة الوطنية للتحرير وهو أحد مكونات الجيش الوطني السوري ويعرف بتقرّبه من القوات التركية.
وأشار “عبدالرحمن” إلى احتمال وقوع إصابات في مخيمات النازحين القريبة من الموقع، وكذلك سقوط شظايا الانفجارات على إحدى المدارس القريبة.
واستهدفت مقاتلات روسية في وقتٍ سابق مقرات الفصيل ذاته، أدت حينها إلى خسائر كبيرة في صفوفه، ما يدفع بناشطين محليين للاعتقاد أن الغارات هي رسالة لتركيا.
وتخضع محافظة إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية لاتفاقٍ بين موسكو وأنقرة يقضي بوقف العمليات القتالية في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا.