الإدارة الذاتية: هجمات تركيا على عين عيسى للتغطية على إخفاقاتهم في إدلب

الرقة – نورث برس

قال نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، حمدان العبد، إن تكثيف الهجمات التركية على عين عيسى وقراها في هذه الفترة “جاء للتغطية على إخفاقاتها في إدلب.”

وبدأت القوات التركية، الاثنين الماضي، بإخلاء نقطة المراقبة قرب مدينة مورك شمالي حماة، والانسحاب منها بالتنسيق مع القوات الروسية.

وفي اليوم الذي يليه والموافق لـ/20/ من الشهر الجاري، كثفت تركيا وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها هجماتها على عين عيسى شمال الرقة.

وقال “العبد” في تصريحه لنورث برس، الاثنين، إن تلك الهجمات تأتي “لإيهام المسلحين باحتلال مناطق سوريا أخرى وللتغطية على إخفاقاتهم في إدلب.”

وخلال الأسبوع الماضي فقط، تعرضت بلدة عين عيسى على مدار ست ليال متتالية للقصف المدفعي، كان أشدها القصف الذي طال البلدة في الـ/21/ من الشهر الجاري.

وسقطت عشرات القذائف المدفعية في محيط بلدة عين عيسى في حين أن قذيفتين لم تنفجرا سقطتا على بيوت مدنيين في داخل عين عيسى، بحسب شهود عيان.

وأصيب خمسة مدنيين جراء القصف التركي على عين عيسى، بينهم ثلاثة بُترت أطرافهم، بحسب  ما كشفت عنه مصادر طبية لنورث برس.

كما طال القصف المدفعي مشفى الشهيد عمر علوش، ما أدى إلى تهدم في جدار غرفة التمريض الواقعة في الطابق الثاني من بناء المشفى، بحسب ما ذكرته إدارة المشفى.

وعن الجهود الدولية لإيقاف القصف التركي على عين عيسى، أشار “العبد” إلى أن دول العالم بأجمعها “تندد بالقصف التركي المتكرر على عين عيسى والمناطق المحتلة في سوريا.”

 وأضاف: “ولكن تركيا لم ترد على أي من هذه الدول باعتبار أنها تسوق أن مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا يشكل خطراً على أمنها القومي.”

ولفت “العبد” إلى أن تركيا “باعت المرتزقة من الفصائل الإرهابية التي تدعمها وهي تستخدم السوريين كمرتزقة، وقامت بإرسالهم إلى ليبيا وأذربيجان وذلك لعودة الدولة العثمانية من جديد”، على حد تعبيره.

وقال، إن أعلام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) التي رفعها محتجون البارحة في بلدة سلوك ومناطق أخرى “يحتلها الأتراك والجيش الوطني تنديداً بتصريحات الرئيس الفرنسي، تثبت صراحةً الارتباط العميق ما بين الدولة التركية والتنظيمات الجهادية التي ألحقت الضرر بالسوريين لسنوات.”

وتداول نشطاء، أمس الأحد، تسجيلات مصورة من مدينة سري كانيه (رأس العين) تظهر عناصر من فصائل المعارضة في دوار الجوزة وسط المدينة وهم يرفعون علم تنظيم الدولة ويرددون أناشيد جهادية.

إعداد: مصطفى الخليل – تحرير: سوزدار محمد