قامشلي – نورث برس
وقَّعت وزارة الموارد المائية في الحكومة السورية، الأحد، مذكرة تفاهم مع إيران لتعزيز التعاون بكل ما يتعلق بمجال المياه. ويأتي هذا في سياق سعي إيران المستمر لتجديد وتوسيع نفوذها في سوريا بكافة المجالات.
وذكرت الوزارة، على حسابها الرسمي، أن الهدف من مذكرة التفاهم “تعزيز التعاون في مجال تحلية مياه الشرب وإنشاء محطات معالجة للصرف الصحي وتبادل الخبرات فيما يتعلق بقطاع المياه.”
ويأتي ذلك بعد أسبوع من تدشين إيران مركزاً تجارياً تابعاً لها، بمساحة أربعة آلاف متر مربّع في المنطقة التجارية الحرّة في دمشق حمل اسم “إيرانيان”.
ونقلت وكالة فارس، عن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية السورية المشتركة، كيوان كاشفي، أن تدشين المركز التجاري، جاء عبر استثمارات غرفة تجارة وزراعة معادن إيران.
وأضاف كاشفي، أن المركز تم شراؤه في منطقة التجارة الخارجية في دمشق، ويتميز بموقع نشط لوجود الشركات الإيرانية والأنشطة الاقتصادية.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة الإيرانية، غلام حسين شافعي، إن غرفة التجارة الإيرانية، استثمرت مع سوريا ما لم تستثمره مع أي دولة أخرى.
وبحسب تقرير خاص لموقع “إيران وير”، تتراوح نفقات إيران في سوريا بين /30/ – /40/ مليار دولار أميركي.
وتتوزّع هذه النفقات بحسب التقرير، على الدعم المالي المباشر عبر الخط الائتماني، وتوريد النفط ونفقات التسليح والمقاتلين.
كما تشمل هذه الاستثمارات، قطاعات سيادية في سوريا مثل النفط والغاز والفوسفات، وقطاعات غير سيادية كالبناء والزراعة والمواد الغذائية.
وقد حصلت عليها إيران بموجب عشرات الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم مع الحكومة السورية، وفقاً للتقرير.
وفي تصريح لنائب وزير الصناعة والتجارة الإيراني، حميد زدبوم، لقناة “العالم” الإيرانية، في وقت سابق، قال إن “إيران لديها حالياً اتفاقية تجارة حرة واحدة فقط وهي مع سوريا.”
وأشار إلى أن المواد اللازمة للبناء لإعادة إعمار سوريا “يتم إرسالها حالياً من قبل إيران.”
ووقعت طهران ودمشق مذكرة تفاهم في عام 2018، تبني بموجبها إيران نحو /200/ ألف منزل في سوريا.
وكانت قد أصدرت مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية عام 2018 تقريراً، أعلنت فيه عن انفاقها /16/ مليار دولار منذ عام 2012 لدعم الحكومة السورية والجماعات المدعومة من طرفها في اليمن والعراق.