تدريبات في إدلب لمعركة محتملة وقادة فصائل يعولون على الدور التركي

إدلب – نورث برس

يترقب أهالي مدينة إدلب بحذر ما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، في وقت تعمل فيه تركيا على نشر أسلحة وتشكيلات من الفصائل على جبهات إدلب وريف حلب على طول خطوط التماس مع قوات الحكومة السورية، وفقاً لمصادر عسكرية.

ويقول قادة فصائل مسلحة معارضة مقربة من تركيا، إن قوات الحكومة تجهز نفسها لمعركة قريبة في محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق خفض التصعيد المبرم بين روسيا وتركيا.

 ويعتبر هؤلاء انسحاب تركيا من نقطة المراقبة التاسعة في مدينة مورك في إطار إعادة ترتيب وتوزيع قواتها داخل محافظة إدلب بما يتناسب مع الاستعداد للمرحلة المقبلة.

 بينما يتخوف سكان من تخلي تركيا عن الفصائل وتكرار ما حدث سابقاً في ريف حماة من تسليم مناطق للقوات الحكومية، بحسب تقارير سابقة لنورث برس.

وحول استعدادات المعارضة للمعارك، قال الرائد يوسف حمود، وهو الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني التابع لتركيا، لنورث برس، إن جميع الفيالق والفرق التابعة للجيش الوطني دخلت في معسكرات تدريبية.

 وتضم التدريبات تكتيكات القتال الليلي، والتأكد من جهوزية مقاتلي الفصائل لمعارك مع قوات الحكومة السورية، بحسب “حمود”.

لكن مصدراً عسكرياً في فصائل المعارضة السورية، أفاد لنورث برس، بأن الجانب التركي أخطر فصائل المعارضة منذ أيام، بتشديد الجانب الروسي على مطلب سحب السلاح الثقيل لفصائل المعارضة من المنطقة الواقعة قرب طريق “M4″، وفتح الطريق برعاية روسية-تركية.

كما أبلغت تركيا قادة الفصائل بإصرار الروس على متابعة تنفيذ غارات جوية تحت ذريعة استهداف مقار عسكرية لمقاتلين أجانب، واحتمال قيام الروس بتنفيذ عملية عسكرية قرب طريق “M4″، بحسب المصدر نفسه.

وقال العقيد مصطفى بكور، الناطق الرسمي باسم جيش العزة، إن “جاهزية الفصائل في الشمال السوري مرتبطة برغبة الضامن التركي في إمكانية دعم الفصائل بالتغطية الجوية والنارية.”

وأضاف أن “العمل العسكري للقوات الحكومية متوقع بأي وقت، خاصةً أنه من المعروف عن الروس والنظام عدم التزامهم بالاتفاقيات الدولية، ومع ذلك فإنني أعتقد بأن أي عمل عسكري من أي من الطرفين لا يمكن أن يبدأ إلا بتوافق روسي-تركي”.

وعن انسحاب النقطة التركية من مدينة مورك، لم يستبعد “بكور” أن يكون هناك اتفاق بين روسيا وتركيا حول الانسحاب من نقطة المراقبة التاسعة وتسليمها للنظام السوري، “مقابل حصول تركيا على مناطق جديدة في منطقة نبع السلام شمال شرقي سوريا.”

ولدى تركيا حالياً /7/ نقاط مراقبة عسكرية محاصرة من قبل النظام السوري، وهي شير مغار في ريف حماة، والصرمان والطوقان بريف إدلب، والعيس والراشدين وعندان وقبتان الجبل بريف حلب.

 وشُيدت هذه النقاط تنفيذاً لاتفاق سوتشي المبرم في شهر أيلول/سبتمبر 2018، وطوقت جميعها من قبل القوات الحكومية وروسيا وإيران في العمليات العسكرية العام الماضي 2019.

بالإضافة إلى تطويق عدد من النقاط التي وضعها الجيش التركي خارج الاتفاقية في معر حطاط ومحيط مدينة سراقب، والتي يُقدرها ناشطون بخمس نقاط.

إعداد: براء الشامي – تحرير: حكيم أحمد