منبج: سائقون يشتكون من ازدياد مصاريف صيانة سياراتهم وتدني قيمة التعرفة

منبج- نورث برس

صباح كل يوم، يضطر علي عبيد (45 عاماً)، وهو سائق سرفيس يعمل على أحد خطوط النقل في مدينة منبج، شمالي سوريا، للاستعانة بجيرانه أو من يتواجدون بشارع منزله لدفع سيارته المعطلة.

يقول إن تصليح عطل مضخة المازوت وحدها يحتاج إلى /100/ دولار أمريكي (أكثر من 230 ألف ليرة سورية)، “ولا أملك ثمن إصلاحها، فكل يوميتي بالكاد تسد مصروف عائلتي، فلا أستطيع أن أدخر هذا المبلغ.”

 ويشتكي سائقو سرافيس في منبج من تدني أجور النقل التي يتقاضونها من الزبائن، في ظل ارتفاع تكاليف صيانة سياراتهم.

ولفت “عبيد”، الذي يعمل على خط الحزاونة في مدينة منبج، إلى أن التسعيرة التي حددتها مديرية النقل لا تلبي مصاريف التصليح، “ففي كل نقلة أجمع /1400/ ليرة فقط، في حين أحتاج إلى /1500/ ليرة إن بنشر إطار السيارة.”

وكانت مديرية النقل في مدينة منبج قد رفعت أجور النقل داخل المدينة في شهر حزيران/ يونيو الفائت من /50/ ليرة للراكب الواحد إلى /100/ ليرة.

في حين أبقت المديرية أجرة نقل طلاب المدارس على تسعيرتها السابقة (50 ليرة سورية).

ويبلغ سعر أفضل نوع لزيت الغيار \40\ ألف ليرة سورية، “أحتاج إلى تغييره كل شهرين”، على حد قول “عبيد”.

وفي مدينة منبج أربعة خطوط للنقل الداخلي وهي خط الشرعية وخط الحزاونة وخط طريق الجزيرة وخط السرب (الأربعة كيلو).

ورأى  تركي هماش (41 عاماً)، وهو سائق سرفيس على خط الحزاونة في مدينة منبج، أنهم يحتاجون لرفع أجرة نقل الركاب إلى /200/ ليرة، حتى تسد تكاليف تصليح الأعطال والاحتياجات اليومية.

ولفت السائق إلى أن يوميته تصل أحياناً إلى عشرة آلاف ليرة، “في حال كان العمل جيداً، لكن هذا المبلغ لا يكفي للمصاريف اليومية، ففي أغلب الأحيان نقوم باستدانة المال لإكمال شراء مستلزماتنا.”

من جانبه، قال مصطفى بركل، الرئيس المشارك لمديرية النقل في مدينة منبج، إن تحديد أجور النقل جاء “بعد إجراء دراسة شاملة حول تكاليف الإصلاح والمصاريف اليومية ودخل العاملين.”

وأضاف أن تعديل الأجور قبل نحو أربعة أشهر جاء بعد اجتماع جمع مديرية النقل واتحاد السائقين مع مديرية التموين.

أما عن امكانية رفع الأجور، قال “بركل” إن إعادة النظر بتحديد الأجور ستتم في حال بقيت الأسعار مرتفعة، ولكن بعد دراسة تشمل دخل السكان، على حد قوله.

إعداد: صدام الحسن- تحرير: سوزدار محمد