كوباني – نورث برس
تنتشر ظاهرة بيع الألبسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة فيسبوك، في مدينة كوباني، شمال شرق حلب، إذ يقوم أشخاص معظمهم من النساء بنشر صور الملبوسات التي يتم استيرادها من خارج مناطق الإدارة الذاتية وبيعها بأسعار تنافس الأسواق المحلية.
وقالت آرين محمد (20 عاماً)، وهي فتاة تعمل في تسويق الألبسة عبر موقع فيسبوك، إنها تقوم بنشر صور للبضائع التي تعرضها على صفحات ومجموعات الفيسبوك ، “ومعظمها تكون لألبسة.”
وتقوم الفتاة الشابة حالياً بنشر الصور في مجموعة مغلقة تتضمن /1450/ مشترك، وأحياناً تنشر على صفحات ومجموعات أخرى خاصة بالنساء في كوباني.
ولفتت إلى أن الأسعار منخفضة بالنسبة للسوق، ويتراوح الفارق بين أربعة وخمسة آلاف ليرة سورية بشكل وسطي لكل قطعة لباس.
ويعمل حوالي /20/ شخصاً في بيع الألبسة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة كوباني، بحسب سكان من المنطقة.
وتستلم “محمد” البضاعة التي تطلبها من محافظات سورية كحمص وطرطوس واللاذقية ودمشق وحلب، بعد أن تدفع أجرة شحنها فقط.
وبدأت البائعة الشابة بتنفيذ هذه الفكرة عبر موقع فيسبوك منذ عام تقريباً، “بهدف تأمين فرصة عمل داخل المنزل.”
وبحسب قولها، فإن عدد الأعضاء ضمن المجموعة التي أنشأتها يزداد يوماً بعد يوم ويصبح عملها ومردودها أفضل.
ويقوم الأشخاص الذين يعملون على بيع الألبسة عبر التواصل الاجتماعي باختيار القطع والموديلات من بين الصور التي تصلهم من شركات صناعة الألبسة، ونشرها على الصفحات.
ويقوم الزبائن وأغلبهم من النساء بالتواصل معهم لطلب الموديل واللون والقياس الذي يريدونه فيتم تسجيل طلباتهم وتأمينها.
وتشير “محمد” إلى أن نحو ثلاثة آلاف صورة للألبسة والموديلات تصلها كل فترة، “أختار المناسب لأذواق المنطقة والجميل وأقوم بنشرها.”
وتتواصل البائعة مع الزبائن بعد وصول الطلبية على دفعتين أو ثلاث دفعات شهرياً، ليستلموا طلباتهم، “وأقوم أحياناً بإرسال بعض الطلبات بالجملة إلى مدن قامشلو والحسكة وعامودا.”
وإلى جانب تسويق الألبسة كالبيجامات النسائية والرجالية وألبسة الأطفال والمعاطف الشتوية، تقوم الشابة العشرينية بتسويق بعض الأدوات الكهربائية
لكن سمير بوزو (42 عاماً) وهو صاحب محل بيع ألبسة في شارع التلل بكوباني، وصف المنتجات والبضائع التي تباع عبر فيسبوك بـ “السمك في الماء، لا يمكن معرفة جودتها، ولذلك تكون رخيصة نوعاً ما.”
وقال لنورث برس إن سبب ارتفاع أسعار المحال بنسب أكثر من حسابات فيسبوك هو دفعهم لإيجار المحل الذي قد يصل إلى “مليون ونصف مليون ليرة سنوياً، إلى جانب دفع الرسوم والضرائب.”
وأضاف: “الأهالي يستطيعون معرفة جودة بضاعتهم بأنفسهم داخل المحل، لأنها تكون أمام أعينهم، وهو أمر مختلف عن الشراء من خلال الصور لأن البضاعة لا تكون وفق الجودة التي يتم طلبها.”
إلى ذلك، تقول جيهان علي (36 عاماً)، وهي مشترية قامت مؤخراً بشراء ألبسة عبر الإنترنت، إن أسعار الألبسة التي تباع عبر الإنترنت رخيصة “ولكن لا يتم إرجاع أو تبديل القطع في حال كانت قياساتها غير مناسبة لهم.”
“ولو تم توفير خدمة الاسترجاع أو التبديل في البيع عبر فيسبوك ستكون نقطة إيجابية لصالحهم وستزيد من الطلبات لديهم.”
لكن “علي” إلى مشكلات أخرى تحدث أحياناً عند طلب منتج معين عبر الصور على فيسبوك، أبرزها أن تكون جودة البضاعة التي تصلهم غير مطابقة لما ظهر في الصور المعروضة عبر الإنترنت.