قامشلي ـ نورث برس
نددت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، بتجربة تركيا لمنظومة صواريخ (S-400) الروسية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة، إن بلاده أجرت بالفعل اختبارات لمنظومة صواريخ (S-400) الروسية، وإن “موقف واشنطن بهذا الخصوص لا يهمنا.”
وقال لصحافيّين في إسطنبول “هذا صحيح. الاختبارات جرت وستتواصل.”
وأضاف ردّاً على انتقادات واشنطن “لن نطلب رأي الأميركيّين في ذلك.”
وحذرت واشنطن أنقرة، من أن “العلاقات الدفاعية مع العضو في حلف شمال الأطلسي قد تتأثر بشكل خطير جراء ذلك.”
وقال المتحدّث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان، إنّ “وزارة الدفاع الأميركيّة تدين بأشدّ العبارات الاختبار الذي أجرته تركيا في الـ/16/ من الشهر الجاري لنظام الدفاع الجوّي (S-400).
وأضاف “موقفنا كان واضحاً على الدّوام ولم يتغيّر: نظام (S-400) لا يتوافق مع الالتزامات التي تعهّدت بها تركيا بصفتها حليفاً للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.”
وعارضت واشنطن، بحسب هوفمان، اختبار تركيا لهذه المنظومة، وقال: “وقد تكون لذلك عواقب وخيمة على علاقاتنا الدفاعية.”
كما علقت الولايات المتحدة مشاركة تركيا في برنامج تصنيع طائرات حربية أميركية حديثة من طراز (F-35)، وذلك رداً على تسليم أول بطارية روسية العام الماضي إلى أنقرة.
وكان الجيش التركي طلب شراء أكثر من /100/ طائرة (F-35) الأميركيّة المقاتلة.
واعتبرت واشنطن أن منظومة (S-400) يمكن أن تتسبب في كشف أسرارها التكنولوجية.
وتمّ تسليم أنقرة طائرتين في حزيران/يونيو 2018 لكنّهما كانتا لا تزالان على أراضي الولايات المتّحدة عندما بدأت المنظومة الروسيّة بالوصول إلى تركيا.
وهددت الولايات المتحدة تركيا، بفرض عقوبات عليها بموجب قانون أقرّه الكونغرس عام 2017، ينص على اتخاذ تدابير عقابية تلقائية ضد أي بلد يشتري أسلحة روسية.
وأقرّ الكونغرس قانوناً يُحظّر بيع طائرات (F-35) لتركيا. وأنقرة التي كانت أنتجت العديد من الأجزاء المنفصلة المخصّصة لهذه الطائرة، فقَدت كلّ عقود التصنيع.
وهدف الإجراءات الاقتصادية العقابية المنصوص عليها في القانون الذي أقرّه الكونغرس، “مواجهة خصوم أميركا من خلال العقوبات.”
وينص القانون خصوصاً على عقوبات تلقائّية بمجرّد أن تُبرم دولة ما “صفقة مهمّة” مع قطاع التسلّح الروسي.