الإدارة الذاتية تدعو المجتمع الدولي للحدّ من خروقات تركيا لاتفاقات وقف إطلاق النار

قامشلي – نورث برس

دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الجمعة، الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إلى تحمل مسؤولياتهما فيما يتعلق بالحد من الخروقات التركية في شمال شرقي سوريا.

جاء ذلك في بيان، الجمعة، ناشدت فيه الأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان بالعمل على منع تركيا من خرق اتفاقات وقف إطلاق النار في المنطقة.

وتتعرض المنطقة لقصف متكرر واستهداف من جانب فصائل المعارضة المسلحة والقوات التركية خلفت منذ نهاية العام الفائت مقتل وإصابة العشرات.

ووقعت تركيا مع كل من الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لوقف إطلاق النار في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، إلا أن عين عيسى تشهد قصفاً واستهدافاً متكررين.

وقالت الإدارة الذاتية، إن الفصائل المسلحة التابعة لتركيا تشنّ منذ أيام هجوماً بالأسلحة الثقيلة على منطقة عين عيسى شمالي سوريا.

وأشار البيان إلى أن الهجوم يأتي في ظروفٍ مهمة وحساسة في وقتٍ تناشد فيه الأمم المتحدة بوقف العمليات القتالية في عموم العالم بسبب جائحة كورونا.

وأضاف أن “تركيا تزيد من وحشيتها” متجاهلةً تقرير مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة حول انتهاكات الفصائل المسلحة، مما يستوجب وجود رادع دولي عاجل.

وقال تقرير لجنة التحقيق الدولية في أيلول/سبتمبر الماضي، احتمالية أن يكون “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا قد ارتكب جرائم حرب في المناطق الكردية شمالي سوريا.

وذكر البيان أن هناك تفاهم أمريكي – تركي وكذلك تفاهم روسي- تركي حول شمال شرقي سوريا وأن الإدارة الذاتية متعاونة مع الجانبين الأميركي والروسي في تنفيذ التفاهمات.

وأضاف: “تعاونت الإدارة الذاتية في إتباع السبل المقوّضة لحجج تركيا الواهية ومنها ما قدمتها قوات سوريا الديمقراطية بالانسحاب للمسافات المتفق عليها عن الحدود.”

وتضم البلدة نقاطاً لقوات الحكومة السورية وقاعدة للقوات الروسية، والتي تمركزت في البلدة عقب تفاهمات مع قسد العام الماضي إبان الغزو التركي لشمالي سوريا.

ولفت البيان إلى أن الفصائل المسلحة لم توقف خروقاتها منذ بدء تلك الاتفاقات، واستهدفت القرى الآمنة ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء.

إعداد: هوكر العبدو- تحرير: جان علي