إيران توسع قاعدة نفوذها في ريف دير الزور الشمالي والشرقي
دير الزور – نورث برس
قالت مصادر خاصة لنورث برس، إن إيران تعمل على توسيع قاعدة نفوذها في ريف دير الزور الشمالي والشرقي عبر السعي لامتلاك قاعدة نفوذ قوية غرب الفرات من جهة، وعلى حدود العراق في البوكمال من جهة أخرى.
وأضافت أن القوات المدعومة من قِبل إيران سيطرت، خلال العام الجاري، على عشر قرى بريف دير الزور الشمالي والشرقي على الامتداد الواصل بين دير الزور-الميادين-البوكمال.
وأشارت إلى أن أبرز تلك القرى هي طابية جزيرة، وحطلة، والحسينية، وخشام، ومظلم، ومراط.
وهناك منطقتان على الجانب الغربي من الفرات، الأولى خاضعة للقوات الحكومية السورية ومجموعات مسلّحة مدعومة من روسيا، والثانية إلى الجنوب منها في الميادين ودير الزور حيث القوات المدعومة إيرانياً.
وقالت المصادر إنها إيران تعمل على تقوية نفوذها عبر تغذية ودعم ما أمكن من التشكيلات العسكرية الرديفة التي تتولّى رعايتها ومدّها بالسلاح والمال.
غطاء محلي
وكان قائد قوات الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، قد قام بجولة على التشكيلات الموالية لقواته في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي وقت سابقٍ من الشهر الجاري، قال موقع “إيران واير” المعارض والناطق بالفارسية من لندن، إن القوات المدعومة من إيران بدأت بتغيير أسماء بعض الشوارع في مدينتي دير الزور والميادين باتجاه أسماء إيرانية.
وأضاف الموقع إن تلك القوات غيّرت اسم شارع أنس بن مالك إلى شارع الخميني، وأطلقت اسم قاسم سليماني على شارع أبو غروب، وحوّلت اسم شارع قناة الري إلى فاطميون.
وبحسب المرصد، تعمد القوات المدعومة إيرانياً، بغطاء محلي من قبل نافذين في مناطق دير الزور والبوكمال والميادين، إلى التوسّع وتغيير أسماء الشوارع.
إلا أن مصدر عسكري حكومي أشار لنورث برس، أن دمشق لا تملك تقارير توثّق هذه الحالات.
العناصر الموالية
وأفاد المصدر العسكري الذي رفض الكشف عن اسمه، أن العناصر الموالية لإيران من السوريين يُنظَّمون ضمن كتائب رديفة، أو تشكيلات من اللجان الشعبية.
“مثلهم مثل العناصر التي تحظى بدعم روسي كحال الفيلق الخامس المدعوم روسياً، وذلك حسب التفاهمات السياسية والعسكرية القائمة بين الحكومة السورية من جهة وبين كل من إيران وروسيا من جهة ثانية.”
ووفقاً للمعلومات التي حصلت عليها نورث برس، فإن هناك نحو /5,700/ عنصر مسلّح ضمن تشكيلات متعددة مدعومة من إيران في المنطقة.
وذلك بعد أن اتجهت قوات فيلق القدس الفلسطيني لتحظى بالدعم الروسي، بعد أن كانت في الرعاية الإيرانية.
وذكر موقع دير الزور 24 المحلي، الاثنين الفائت، أن القوات الإيرانية تستمر بتطويع الشبان للانضمام لصفوفها، حيث فتحت باب التطوّع في الميادين بعد فتحه بمدينة دير الزور.
ونقلت القوات الإيرانية، أمس الثلاثاء، نحو /50/ عنصر متطوّع جديد من مدينة البوكمال إلى اللواء /137/ التابع للقوات الحكومية على أطراف مدينة دير الزور، لإخضاعهم لدورة عسكرية مدتها ثمانية أيام، وفقاً لموقع ديرالزور 24.